قتلت غارة اسرائيلية أكبر مسؤول استخباراتي ايراني في سورية وعددا من مرافقيه، في استهداف مبنى بقلب العاصمة السورية دمشق. وكشفت وسائل إعلام إيرانية وسورية أن الغارة التي نفذتها طائرات إسرائيلية في وضح النهار استهدفت حي المزة فيلات الراقي الذي يضم عدة مقار أمنية وسفارات ومقرات لمنظمات اممية وأماكن سكن قيادات فلسطينية وإيرانية بارزة، وأدت لمقتل مسؤول استخبارات فيلق القدس بالحرس الثوري في سورية، العميد يوسف أوميد زاده الملقب بـ «الحاج صادق» ونائبه بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وقال الحرس الثوري في بيان إن «أربعة مستشارين عسكريين.. وعددا من عناصر القوات السورية» قتلوا في العاصمة السورية، متهما إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.
وقد اتهمت طهران إسرائيل بتنفيذ الهجوم. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها «تحتفظ بحق الرد على اغتيال المستشارين العسكريين بدمشق في الوقت والمكان المناسبين».
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الغارة وقعت عقب بعد دخول قيادات إلى المبنى الذي يقع في المزة غربي العاصمة دمشق لعقد اجتماع، مشيرا إلى أن الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة انتقلت من مرحلة استهداف الشحنات والمستودعات، وأحصى 10 بين قتيل ومفقود وهم: 5 من الحرس الثوري الإيراني بينهم 3 قادة، و4 من المفقودين ومدني سوري.
وأشار الى ان ذلك يدل على أن المنطقة كانت مراقبة من عملاء إسرائيل، رغم انه يوجد فيها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ووسائل إعلام محلية ان الهجوم استهدف مبنى سكنيا انهار بالكامل.
ونقل موقع صحيفة «الوطن» الموالية، عن ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية اسماعيل السنداوي تأكيده أن جميع كوادر الحركة بدمشق بخير وأن العدوان لم يطل أيا من مكاتب الحركة.
وعبرت حركة الجهاد الإسلامي عن إدانتها للهجوم الإسرائيلي. واعتبرت أن «الاحتلال يحاول تصدير إخفاقه العسكري عبر توسيع رقعة الحرب».