بيروت ـ أحمد منصور
ندد رئيس تيار الكرامة، وعضو تكتل «التوافق الوطني» النائب فيصل كرامي «بكل محاولات التفرقة والتقسيم، التي تخدم المشروع الصهيوني»، مؤكدا «ان المقاومة ليست بالسلاح فقط، موجها لها التحية في غزة وفي فلسطين المحتلة بوجه العدو الصهيوني وفي جنوب لبنان، التي تحمي الأمة العربية والإسلامية كلها، وتعيد لها الكرامة».
كلام كرامي جاء خلال لقائه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى في مكتبه في مدينة طرابلس (شمال لبنان) في اطار إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، وقال: «لابد من تثبيت هذه المقاومة باقتصاد قوي، وبالعلم والثقافة، وتكون بمواجهة هذا العدو بسلاح الوحدة الوطنية، التي تتمثل بالنموذج اللبناني، والذي سنثبته بإذن الله في طرابلس، مؤكدا اننا سنظهر وجه طرابلس، التي لا تعني فقط الطرابلسيين، لا بل كل اللبنانيين العرب».
وأشاد كرامي بجهود وحرص الوزير المرتضى على تحويل طرابلس عاصمة للثقافة، واضعا كل «الإمكانيات لإنجاح هذا المشروع، لما فيه خير المدينة، ولإظهار وجه طرابلس الحقيقي، طرابلس الثقافة والعلم والفن، التي تملك موروث ثقافي كبير جدا».
واضاف كرامي: «هذه المدينة العائمة على التاريخ والتي نفتخر بانتمائنا لها لما تمثله من عيش واحد، وبإذن الله سنظهر وجهها الحقيقي هذه السنة برعاية وزير الثقافة، وكنا نتمنى لو ان الدولة اللبنانية قامت بمجهود قبل 25 او 30 سنة، تجاه هذه المدينة لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه، ولكن ان تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي ابدا».
من جهته أكد المرتضى على ان «طرابلس تستأهل التاريخ والموروث والقيم والوطنية والرجالات الاستثنائيين، وتستأهل ايضا من كل مسؤول في لبنان، ان يقف على خاطرها وليكون موجودا بين أبنائها، ويعيد خلال هذه الظروف الصعبة بث الامل، فطرابلس قيد لها ان تكون عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، وهي بكل ما للكلمة من معنى نتفق ومع كل المرجعيات المعنية بالشأن السياسي والشأن العام والمرجعيات الروحية، بأن هذه الفرصة قد لا تتكرر لإزالة هذه الصورة غير الصحيحة أبدا التي وصمت بها طرابلس عن عمد، وثانيا لمحاولة اخراج طرابلس من كبوتها».