داود رمال
عقد وزير الخارجية والمغتربين د.عبدالله بوحبيب سلسلة لقاءات ونشاطات ديبلوماسية رفيعة المستوى في نيويورك وذلك على هامش مشاركته في أعمال جلسة مجلس الامن الدولي على المستوى الوزاري حول الوضع في الشرق الاوسط، حيث
اجتمع بنظيره الروسي سيرغي لافروف الذي شكره على موقف لبنان المتوازن من الصراع الاوكراني. وتوافق الوزيران على أهمية احترام حقوق الانسان في كل الصراعات، وعدم ازدواجية المعايير. كذلك، تباحثا بالاستفزازات التي يتعرض لها لبنان، ومحاولة استدراجه لدخول الحرب. كما أكدا على أهمية الوحدة الفلسطينية للوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة.
كذلك أبلغ وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف الوزير بوحبيب خلال اجتماعهما دعم الجزائر ووقوفها الى جانب لبنان، والقضية الفلسطينية، من موقعها كممثل للصوت العربي في مجلس الامن الدولي، بما يعيد الحقوق الى أصحابها. وتوافق الوزيران على أهمية وضرورة الضغط الاميركي على إسرائيل كي تقبل بحل سلمي للصراع، وفقا«لقرارات الشرعية الدولية.
كما أجرى بوحبيب لقاء مع وزيرة خارجية أندونيسيا رتنو مرسودي حيث تشاورا بالاوضاع في الشرق الاوسط، وتوافقا على ضرورة وقف فوري لاطلاق النار والحرب في غزة وحل الدولتين. وقد شكر بوحبيب نظيرته الاندونيسية على الدور البناء الذي تلعبه الكتيبة الاندونيسية ضمن قوات اليونيفيل، وهي الاكبر عددا»، مشددا على حرص لبنان على عملها وسلامتها.
كذلك ألقى الوزير بوحبيب محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، شرح فيها موقف لبنان المؤيد لإعادة الهدوء والامن الى الجنوب من خلال انسحاب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية التي مازالت تحتلها لاسيما مزارع شبعا، ووقف الخروقات. وقد أشار الى طلب رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمر النازحين في جنيف من المفوضية العليا للاجئين البدء ببرامج تجريبية لإعادة السوريين بصورة آمنة الى قراهم، لأن بقاءهم دون حلول في لبنان يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وقد أكد الوزير بو حبيب على الرغبة العربية في إنهاء الصراع من خلال إيجاد سلام عادل، وشامل، ومستدام قائم على حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت لعام 2002، كي يفوز مشروع السلام في منطقتنا.
وفي ختام اجتماعات اليوم الاول، التقى وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان حيث أكدا على ضرورة وقف الحرب وخطورة استمرارها على الوضع في الشرق الاوسط. كما وضع الوزير الايراني نظيره اللبناني في صورة الاتصالات السياسية والمبادرة الايرانية لإنهاء الصراع.
وبعدها، لبّى الوزير بوحبيب دعوة عشاء وزير خارجية النرويج بمشاركة وزراء خارجية تركيا، والجزائر ورؤساء بعثات ديبلوماسية لدى الامم المتحدة في نيويورك.