اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع الدولي بصيغة «أستانا» في يومه الثاني أمس، على عقد الجولة الـ22 من المفاوضات بشأن سورية، في عاصمة كازاخستان «أستانا»، في النصف الثاني من هذا العام.
وفي ختام اجتماعات اليوم الأخير من المباحثات أمس، أدلى وزير خارجية كازاخستان، أليبك باكاييف، ببيان ختامي مشترك قال فيه، «لاحظنا الاتفاق المنصوص عليه في البيان الختامي للقمة الثلاثية في 19 من يوليو 2022، على تنظيم اجتماع قمة في روسيا الاتحادية، واتفقنا على عقد الاجتماع الدولي الـ22 حول سورية، في أستانة، في النصف الثاني من عام 2024»، وفق ما نقلته وكالة «سبوتنك».
وذكرت وكالة «تاس» الروسية، أن دول روسيا وتركيا وإيران وهي الدول الضامنة للمفاوضات، اتفقت على عقد قمة بصيغة «أستانا» في روسيا، دون تحديد موعدها.
وجددت «الدول الضامنة» التزامها بسيادة سورية، واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مع التأكيد على متابعة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، والوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة سورية وسلامتها ووحدة أراضيها وتهديد الأمن الإقليمي للدول المجاورة، بحسب البيان.
وأكد البيان الختامي على ضرورة العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم بإشراف الأمم المتحدة، وأهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب شمالي البلاد.
ووفق البيان، فإن الدول الثلاث، جددت التأكيد على معارضتها الاستيلاء والنقل غير الشرعي لعائدات النفط التي يجب أن تعود إلى سورية.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية السوري بسام صباغ، أن عودة اللاجئين تمثل «هدفا أساسيا» لحكومة دمشق، ويجري التعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على توفير الظروف المناسبة والتسهيلات اللازمة لتأمين «العودة الكريمة» للاجئين والمهجرين إلى مناطقهم، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
في المقابل، قال رئيس وفد المعارضة إلى المباحثات أحمد طعمة، إن نتائج اليوم الأول للجولة 21 «كانت معقولة».
وأضاف طعمة في حديث مع موقع تلفزيون «سوريا»، أن المباحثات كانت مكثفة معتبرا أنها خلصت إلى «نتائج معقولة»، كونها شملت مختلف الموضوعات.
وذكر أن وفد المعارضة طرح مسألة استئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية، حيث تحرص الأمم المتحدة على ذلك.
بدوره، قال أحمد يلدز نائب وزير الخارجية التركي لتلفزيون «سوريا» إنه لا يمكن الجزم فيما يتعلق بالتطبيع مع دمشق، ولا يتوقع الكثير في هذا الملف، مؤكدا تركيا لن تتخلى عن المطالب المشروعة للشعب السوري والمعارضة.