كشف طبيب أمراض النساء والولادة د.طارق العربي أن التقنيات الحديثة أثبتت جدوى مرتفعة جدا في الكشف عن صحة الجنين والاطمئنان إلى عدم وجود تشوهات أو عيوب خلقية، وذلك لتدارك أي خلل في مرحلة مبكرة، والتدخل الطبي والمتابعة الدقيقة لتطور الحالة والولادة المبكرة وعلاج المولود إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن هناك أنواعا من أجهزة السونار توضح بدقة عالية تكوين أعضاء الجنين وإن كانت هناك أي مشكلة في مخه وجهازه العصبي وعموده الفقري والقلب وحجراته وصماماته، فضلا عن الكشف عن الكبد والجهازين الهضمي والبولي بما في ذلك المثانة والكليتان.
وأكد أن الفحص يوضح التكوين العضوي للجنين، في حين أن التكوين الوظيفي يتم الكشف عنه بعد ولادة الطفل، وقال: لهذا ننصح دائما بالكشف الدقيق على المولود من قبل اطباء الأطفال حديثي الولادة.
وبين العربي، في تصريح صحافي، أن ثمة تقنية حديثة جدا من خلال تحليل دم الأم الحامل NIPT بعد 10 أسابيع للتمكن من فحص جينات الجنين نفسها، حيث إن العلم الحديث وجد أن نسبة من كروموزومات الجنين تنتقل من الجنين لدم الأم، ثم ما تلبث أن تختفي بمجرد الولادة، موضحا أن هذا التحليل الحديث جدا يكشف عن جنس الجنين ذكرا كان أو أنثى وذلك بنسبة تصل إلى 99% اذا اعتمد تقنية NGS، كما أنه يبين من خلال كروموزوم إضافي إن كان ثمة لمتلازمة داون أو الطفل المنغولي 21، في حين أن هناك كروموزوم 18 يطلق عليه «إدوارد» أو كروموزوم «13» ويسمى باتو.
وتابع أن الكشف عن متلازمة الداون يعطي احتمالا أن يعيش الطفل ويكمل حياته كطفل مغولي، أما «الإدورارد» و«الباتو» فيؤكد أن الطفل يتوفى فور ولادته وذلك بنسبة 90% وهذا يعطي وضوحا لما سيحدث بعد الولادة، مبينا أن هذه المشكلة ترتفع احتمالاتها مع تقدم العمر وخاصة الحمل بعد الأربعين، وفي بعض حالات زواج الاقارب، خاصة اذا كان هناك سجل وراثي بالعائلة للحالة نفسها، لذا ينصح في هذه الحالات عالية الخطورة بالحقن المجهري وفحص الاجنة قبل الارجاع PGS/PGA وذلك عند طبيب متخصص.
وأضاف العربي أن السونار المتقدم يكشف إن كان ثمة تشوه أو تشوهات خلقية لدى الجنين وأبرزها متلازمة «داون» أو الطفل المنغولي، مشددا على أهمية عمل هذا السونار خلال مرحلتين مهمتين من الحمل، المرحلة الأولى تقع بين الأسبوع الـ 11 حتى الـ 14 من الحمل، يتم خلالها عمل NT سكان (شفافية عنق الجنين) وعظمة الأنف إضافة إلى النظر في مقاسات أخرى وبمعايير معينة تتعلق بالتشوهات الخلقية، يضاف اليه تحليل بالدم وايضا عمر الأم من خلال معادلة خاصة لمعرفه نسبة الخطورة وهو «كومباين تست» وهو يعتبر كبديل أقدم.