القاهرة - ناهد إمام
عقد د.محمد معيط وزير المالية لقاء ثنائيا مع نظيره بهونغ كونغ بول تشين، على هامش مشاركتهما في المنتدى المالي الآسيوي، لمناقشة سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الجانبين خاصة فيما يتعلق بالسياسات المالية، وآليات التعامل الإيجابي المرن مع ما تفرضه التداعيات العالمية للنزاعات الجيوسياسية من ضغوط على موازنات مختلف الدول لاسيما الأسواق الناشئة.
وأكد د.محمد معيط، وزير المالية، أننا نعمل على تحقيق نمو مرتفع واحتوائي ومستدام يقوده القطاع الخاص، قاطرة التنمية والتعافي الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، حيث تبذل الدولة جهودا حثيثة لتهيئة بيئة مواتية لدعم الاستثمارات المحلية والأجنبية بحوافز وتيسيرات ضريبية وجمركية جنبا الى جنب مع إطلاق «وثيقة سياسة ملكية الدولة» و«الرخصة الذهبية» و«برنامج الطروحات» الذي يستهدف تعزيز جهود تلبية الاحتياجات التمويلية خاصة في ظل الظروف العالمية الراهنة.
وأضاف الوزير، أننا مستمرون في تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية القوية لمساندة القطاعات الواعدة، اتساقا مع جهود الدولة لتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها، وتحفيز تنافسية الاقتصاد دوليا، من أجل مناخ أعمال أكثر تحفيزا للاستثمار، لافتا إلى أننا ملتزمون بالانضباط المالي ووضع معدلات العجز والدين في مسار نزولي ليصل إلى أقل من 85٪ بنهاية يونيو 2028، وإطالة عمر دين أجهزة الموازنة ليبلغ 4 سنوات في المدى المتوسط بدلا من 3 سنوات حاليا.
وأشار الوزير، إلى ضرورة تنسيق السياسات المالية وتبادل الخبرات بين البلدين، لاحتواء الصدمات الداخلية والخارجية والاستفادة من الأدوات المالية غير التقليدية وطرح سندات بالعملة المحلية في سوق هونغ كونغ، باعتباره من أكبر المراكز المالية في العالم، فضلا على تحفيز الشراكات مع القطاع الخاص بين الطرفين وزيادة الاستثمارات المشتركة.
قال الوزير، إننا نتطلع لإبرام اتفاقية منع الازدواج الضريبي لتشجيع رجال الأعمال من البلدين، والاستفادة من خبرة «هونغ كونغ» في مجال تبسيط الإجراءات الجمركية، كما نتطلع لزيادة أعداد السائحين من «هونغ كونغ» لمصر.
من جهته، أعرب بول تشين، وزير مالية هونغ كونغ، عن رغبته في زيادة التعاون مع مصر في مجال الاستثمار خاصة الخدمات المالية، وتوقيع اتفاقية تجارة حرة وحماية الاستثمارات، وزيادة عدد المنح الدراسية للطلبة المصريين بالجامعات في «هونغ كونغ».