قتل مسلحون تسعة باكستانيين على الأقل، في هجوم أمس على منزل في جنوب شرق إيران قرب الحدود مع باكستان، وفق ما أفادت وسيلة إعلام ومسؤولين باكستانيين بعد عشرة أيام من تبادل ضربات بين البلدين عبر الحدود في هذه المنطقة المضطربة.
وقالت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء «بحسب شهود، قتل رجال مسلحون تسعة أشخاص غير إيرانيين في منزل قرب مدينة سراوان» في محافظة سيستان-بلوشستان.
وتتبادل إيران وباكستان بانتظام الاتهامات بالسماح لجماعات متمردة بالعمل من أراضي كل منهما لشن هجمات على الدولة الأخرى.
واعرب السفير الباكستاني لدى إيران محمد مدثر تيبو الذي استقبله الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي امس، عن «صدمته العميقة لقتل تسعة باكستانيين في شكل مروع في سراوان»، وذلك في رسالة عبر منصة إكس.
واضاف «ندعو الى تعاون ايران الكامل في هذه القضية».
ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بالوش بهجوم «فظيع» و«مشين»، مطالبة السلطات الإيرانية بـ«التحقيق في الحادث ومحاسبة الضالعين في هذه الجريمة البغيضة».
واضافت أن سفارة باكستان في ايران «ستبذل ما في وسعها لإعادة جثث الضحايا في أقرب وقت»، مؤكدة أن «هجمات جبانة مماثلة لن تردع تصميم باكستان على مكافحة الإرهاب».
في طهران، قدم محمد مدثر تيبو امس أوراق اعتماده الى رئيسي، وفق ما ذكرت الرئاسة الإيرانية على موقعها، في مناسبة وضعت حدا لأزمة ديبلوماسية قصيرة بين البلدين.
وقال رئيسي خلال اللقاء إن «الحدود هي فرصة للتبادل الاقتصادي وتحسين أمن الجيران، ومن الضروري حماية هذه الفرصة من أي عنصر لانعدام الأمن»، واصفا البلدين بأنهما «شقيقان» والعلاقات بينهما بأنها «راسخة».