بيروت ـ خلدون قواص
أكد المطارنة الموارنة أن الفراغ المتمادي والمتفاقم في الدولة يأتي نتيجة للفراغ في رئاسة الجمهورية. وإذ يتابعون تحرك اللجنة الخماسية مجددا على خط تحقيق الاستحقاق الرئاسي، وأملوا بخاتمة إيجابية وسريعة له، تحد من معاناة لبنان واللبنانيين. وشددوا على ان هذا لا يعفي النواب من واجبهم الدستوري في الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وأيدوا بعد اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك بشارة الراعي موقفه من رفض للمتاجرة بحياة المواطنين في الجنوب اللبناني، الذين ضاقوا بالتصعيد الميداني المهدد للأرواح والممتلكات. وشجبوا شجبا تاما محاولات التعريض بإعلان بكركي مساندتها هؤلاء المواطنين ودعوتها إلى رفع سيف القتل والتدمير عنهم. وعبروا عن ألمهم البالغ أمام الأوضاع المزرية التي دفعتهم إليها السياسات المتفردة، فيما كان المطلوب السهر على المنطقة الحدودية، من خلال تعزيز الأجواء السياسية والديبلوماسية لتنفيذ القرار الدولي 1701، لا التمادي في تفجير أيامها ولياليها.
وحذروا من المحاولات الجارية، دوليا ومحليا، لتمرير ترسيم مشبوه للحدود بين لبنان وإسرائيل، خال من أي ضمانات دولية واضحة وثابتة. ولفتوا الانتباه إلى أن التفاوض في هذا الشأن يبقى من اختصاص رئيس الجمهورية، وأن ما يتم خارج رعايته وإدارته وموافقته باطل وملغى.