قتل 22 شخصا على الأقل أمس في انفجارين منفصلين في جنوب غرب باكستان أمام مكاتب مرشحين للانتخابات التي تجرى اليوم وسط أعمال عنف واتهامات بالتزوير، ولاحقا، تبنى تنظيم داعش الانفجارين.
وسينتشر أكثر من نصف مليون عنصر أمن لضمان سير الانتخابات في البلاد، حيث بدأت السلطات أمس توزيع بطاقات الاقتراع على أكثر من 90 ألف مركز. وسجلت عدة أحداث أمنية خلال الحملة الانتخابية، وقتل مرشحان على الأقل بإطلاق نار كما تعرض العشرات لهجمات في مناطق مختلفة.
وقتل 12 شخصا أمس في انفجار عبوة ناسفة قرب مكتب مرشح مستقل في منطقة بيشين، على بعد نحو 50 كيلومترا عن مدينة كويتا و100 كلم عن الحدود مع أفغانستان.
وأعلن وزير الإعلام في إقليم بلوشستان جان أشكزئي وشرطة كويتا أن 25 شخصا آخرين أصيبوا بجروح في ذلك الهجوم.
ثم انفجرت عبوة ثانية قرب المكتب الانتخابي لمرشح جمعية علماء الإسلام-ف في مدينة كيلا سيف الله على بعد نحو 120 كلم شرقا، وفق أشكزئي. وأكد لفرانس برس «مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح 12 آخرين». وقال مسؤول في الشرطة لفرانس برس إن «الحادثة وقعت في السوق الرئيسي بالمدينة، حيث استهدف المكتب الانتخابي لمرشح جمعية علماء الإسلام-ف».
في يوليو العام الماضي قتل 44 شخصا في تفجير انتحاري استهدف تجمعا سياسية لجمعية علماء الإسلام-ف في إقليم خيبر بختنحوا بشمال شرق باكستان. وتجرى الانتخابات وسط اتهامات بالتزوير عقب حملة قمع تستهدف حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، الفائز بانتخابات 2018 والذي أطيح من السلطة في تصويت على الثقة في البرلمان بعد 4 سنوات على انتخابه.