للبلاد المتطورة وذات الثروات الغذائية خطط وبرامج ومتابعات مدروسة للاستفادة والتجديد، والحماية للمناطق المتخصصة بهذه الثروات التي هي وقود الحياة في أحوال السلم والحرب، وذلك حتى تتم حماية ذلك المخزون، وتوفير بيئـــته الأنسب نظاما ونظافة، حتى يكـــون ثروة دائمة تنفع البشر بتـــوفير التغذية لهم، وكذلك لكل «ذي كبد رطب»، وكذلك بهـــجة للناظرين إلى اللون الأخضر الجــميل للزراعات المختلفة ولما تشكله من فوائد للصناعات أيضا.
إن حماية الأمن الغذائي تتطلب جهودا واهتماما عبر وضع الخطط التي من شأنها تنفيذ الرؤى الخاصة بتحقيق هذا الهدف. ولابد هنا من الإشارة إلى ضرورة توسيع المساحات المزروعة حتى يتم توفير أكبر قدر ممكن من الاحتياجات الغذائية محليا، وذلك من المحاصيل الموسمية وكذلك الخضراوات والفاكهة التي يحتاج إليها الجميع. يجب كذلك الحرص على زيادة جودة هذه المنتجات الزراعية حتى تنافس ما يتم استيراده، وذلك بتوفير أعلى معايير الجودة والسلامة الصحية، والعمل على تلبية تفضيلات المستهلكين بما يجعلهم يفضلون المنتج المحلي عن المستورد.
جهود الدولة المشكورة في دعم المنتج المحلي والمزارعين الكويتيين تصب في هذا الاتجاه، وينـــبغي بــذلك المزيد من الجهود في هـــذا الشـــأن والعمل على التوزيـــع والتســـويق الجيد لهذه المنتجات في مراكز البيع المختلفة، حتى يؤدي هذا الدعم للمواطنين إلى زيادة إنتاجهم ورفع جودته مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني ويصب في الوقت ذاته في خانة حماية الأمن الغذائي.
أخـــيرا، فإن متابعة الجهات المعنية للمزارعين خلال العنابة بمزروعاتهم وتزويدهم بكل ما يحتاجون إلــيه من معلومات علمية وفنية ومستلزمات من أسمدة ومبيدات وغيره، كل ذلك من شأنه توفير مناخ يزيد الإنتاج ويرفع كفاءته وجودته، بما يحقق المصلحة للجميع منتجين ومستهلكين.