القاهرة - خديجة حمودة
أكدت الرئاسة المصرية، توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة الأميركية بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة للازمة لإغاثة أهالي القطاع.
وقالت الرئاسة في بيان، «بالإشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأوضاع في قطاع غزة، تؤكد رئاسة الجمهورية توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف اطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية، وادخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة اهالي القطاع، ورفض التهجير القسري، بالإضافة إلى التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط».
وأضاف البيان، «وفيما يتعلق بموقف ودور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع واغاثة الاشقاء الفلسطينيين توضح رئاسة الجمهورية أن مصر ـ منذ اللحظة الأولى ـ فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، وان مصر ضغطت بشدة على جميع الاطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، الا ان استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل اسرائيل، الذي تكرر اربع مرات، حال دون ادخال المساعدات، وانه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، واجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال اكبر قدر من المساعدات لاغاثة اهالي القطاع».
وقال البيان، «وتؤكد جمهورية مصر العربية ان الدور الذي قامت به في حشد وادخال المساعدات كان قياديا ونابعا من شعور مصر بالمسؤولية الإنسانية عن الاشقاء الفلسطينيين بالقطاع، وان مصر تحملت ضغوطا واعباء لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية ادخال المساعدات، وانها في سبيل ذلك قامت - وما زالت - باتصالات مكثفة مع جميع الاطراف سواء الإقليمية او الدولية او الأممية، للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب، وان 80% من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا، وان مصر قامت كذلك بتسهيل وتنسيق زيارات المسؤولين الدوليين والأمميين للمعبر ليتفقدوا من ارض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد».
واكدت الرئاسة المصرية «أن موقف مصر الثابت سيظل مصمما على وقف اطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وانقاذا لهم من القصف والجوع والمرض، وكذلك ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لادخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة، وتحث في هذا الصدد جميع الاطراف المعنية على التعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات بالشكل المنشود.
وختم البيان، «وتؤكد مصر كذلك أن أية محاولات او مساعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وان الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».