- متعب الرثعان: سنلتقي وزير التربية ونحاوره.. وإذا لم يتجاوب معنا فسيكون استجوابه جاهزاً
- فلاح الهاجري: الأصل في المعلمين الكفاءة.. والقرار سيسبب زحاماً في الشوارع ويجب دراسته باستفاضة
عبدالعزيز الفضلي
اعتصم عدد من المعلمين أمام مبنى وزارة التربية أمس بمنطقة جنوب السرة احتجاجا على نظام البصمة في أول يوم تم فيه تطبيق القرار بشكل تجريبي على الإدارات المدرسية.
وقال المعلمون المعتصمون إنهم ليسوا ضد البصمة، ولكن من المفترض دراسة الموضوع بشكل متأن قبل اتخاذ القرار، مشيرين إلى أنه من غير المعقول تطبيق البصمة دون هيكل تنظيمي خاص في المدارس.
وطالب المعتصمون بوقف القرار لمزيد من الدراسة وحسم حقوق المعلمين من خلال إقرار الهيكل التنظيمي.
هذا، وحضر جانبا من الاعتصام عضو مجلس الامة متعب الرثعان، حيث أشاد بالتنظيم الرائع والسلمي للمعلمين. وقال الرثعان خلال الاعتصام: أنا أحضر هنا بصفتي اولا معلما سابقا وأعرف مهنة التعليم جيدا، وثانيا لأني نائب وجئت لدعم اخواني المعلمين خاصة أنهم أبلغوني بأنهم ليسوا ضد البصمة بل مع تطبيقها ولكن بشكل مدروس.
وأضاف أن وزير التربية استفز المعلمين حينما صرح بأن مهنة التعليم غير شاقة، مشيرا إلى انه ليس من حقه ان يقول مثل هذا الكلام ومن المفترض ان يدافع عن المعلم.
وتساءل: هل البصمة ستطور العملية التربوية؟ مضيفا: إنما المشكلة في المناهج والمعلم ليس له علاقة.
وختم الرثعان بالقول: اننا سنلتقي الوزير ونتحاور معه لإيجاد مخرج في هذا الشأن، مؤكدا انه في حال عدم تجاوبه معنا كمعلمين ونواب مجلس أمة فسيكون استجوابه جاهزا.
من جانبه، قال عضو اللجنة التعليمية النائب د.فلاح الهاجري: نحن لسنا ضد بصمة المعلمين، ولكن على وزير التربية التراجع عن هذا القرار الذي سيسبب زحمة في الشوارع، مشددا على ضرورة دراسته دراسة مستفيضة.
وأكد الهاجري ان العملية التعليمية أكبر من الأعباء الإدارية، والبصمة لا تزيد من عطاء المعلم شيئا، لافتا إلى ان المعلمين الأصل فيهم الكفاءة، وهذا الأمر لن يمر مرور الكرام.
من جهته، أعلن رئيس تجمع الهيئات التعليمية الناشط التربوي عبدالله الشريف أن الاعتصام ليس اعتراضا على البصمة بل مع تطبيقها، ولكن بعد تنفيذ عدة أمور، أهمها منح المعلمين كامل حقوقهم واعتماد الهيكل التنظيمي الجديد وتحديد موعد البصمة مع بداية العام الدراسي مع شرح آلية تطبيقها فيما إذا كانت وفقا للدوام المرن أم لا.
وأكد الشريف أنه وكثيرا من زملائه المعلمين مع تطبيق البصمة وان كانت لا تعني بالضرورة انضباط العملية التعليمية، فمن لا يراقب الله سبحانه وتعالى لن تفرق معه البصمة.
وأوضح الشريف ان حقوق المعلمين كثيرة، أهمها المستحقات المتأخرة عن الكنترول واللجان وفرق العمل والفاقد التعليمي إضافة إلى الحقوق الوظيفية، مستغربا إثقال كاهل المعلم بالأعمال الادارية وأعمال المقصف والمناوبة وكثير من المهام الأخرى التي تتنافى وطبيعة مهنته.
من جانبه، قال المعلم طلال العنزي ان هدف المعلمين من الاعتصام ليس الغاء البصمة، كما يتصور البعض، بل الهدف مطالبة الحكومة ووزير التربية وقياديي وزارة التربية بدراسة اي قرار قبل صدوره.
ولفت العنزي إلى أن تطبيق نظام البصمة من الساعة السابعة حتى الثانية ظهرا، بلا تطبيق هيكل تنظيمي وبلا مبررات وبلا حفظ لحقوق المعلم، خاصة ان المعلم يؤدي ادوارا في المدرسة ليست من مهام عمله، حيث يقوم بمهام اخرى، كالمناوبات، الطباعة، المحاسبة، بيع في المقصف وينظم حفلات المدرسة، وغيرها من مهام.
وأكد ان المعلم ليست لديه مشكلة مع البصمة لكن اولا يجب حفظ حقوق المعلمين، مؤكدا أن الحصة الدراسية هي بصمة المعلم فلو يغيب سيعلم الجميع. وأشار العنزي الى ان التعليم مهنة شاقة، قائلا: نعتب على وزير التربية بقوله ان التعليم ليس مهنة شاقة، ونطالبه بمراجعة تصريحه.