أكد إعلاميون بحرينيون أهمية زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى المنامة، مشيرين إلى أنها تعبر عن الأخوة الحقة والمحبة الصادقة والتطلعات المشتركة في إطار جزء أصيل متوارث من سلسلة زيارات متبادلة بين العائلتين الحاكمتين منذ قديم الزمان.
ورحب الإعلاميون البحرينيون في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بـ «ضيف البحرين الكبير»، متطلعين إلى ما ستثمر عنه هذه الزيارة المباركة من فتح آفاق رحبة واسعة في مجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
وفي هذا السياق أكد رئيس تحرير صحيفة (الأيام) ورئيس جمعية الصحفيين البحرينية والأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية عيسى الشايجي خصوصية العلاقات الكويتية - البحرينية التي تتميز بالعمق التاريخي الواحد والاخوة الحقة والمحبة الصادقة والتطلعات المشتركة.
وقال الشايجي انه بفضل رعاية القيادتين الحكيمتين، فإن العلاقات بين البلدين كانت تنمو وتتطور على مدار الزمان ولم تتعرض لأي معوقات أو عقبات تحد من انطلاقتها بل كانت تسير برتم سريع صعودا نحو الأعلى لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.
ونوه الشايجي بالرؤى المشتركة التي تجمع بين عاهل مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله وحرص القيادتين الحكيمتين على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون بما يلبي التطلعات والأماني المشتركة لأبناء الشعبين الشقيقين.
وأكد أن هذه الزيارة تعبر خير تعبير عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأنها بلا شك سوف تفتح آفاقا رحبة وواسعة في مجالات التعاون المشتركة.
وقال إن هذه العلاقات حلقة قوية ومتينة في صرح العلاقات الخليجية وانه سيكون لهذا اللقاء بالغ الاثر في تعزيز اطر التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأوضح ان النتائج المثمرة لهذا اللقاء ستكون بإذن الله إيذانا ببدء فصل جديد في مسيرة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وإضافة متميزة في صرح مجلس التعاون الخليجي.
وشدد على الأهمية الكبيرة التي تكتسبها زيارة صاحب السمو الأمير إلى البحرين ولقاؤه جلالة الملك فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة والتي تتطلب الدقة والحذر وتعزيز التشاور والتضامن فيما بين دولنا كافة حفاظا على امن واستقرار المنطقة وحفظا لمصالح دولنا كافة.
وقال الشايجي انه «عندما يكون صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في البحرين فإنه يكون في بلده وبين أهله وعائلته التي تسعد كثيرا بوجوده بينها، فالكويت هي البحرين والبحرين هي الكويت».
وقال «اننا في البحرين نعتز ونفتخر بما يربطنا من علاقات متميزة مع الكويت الشقيقة».
من ناحيتها، قالت الصحفية البحرينية د.بثينة خليفة ان زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى مملكة البحرين جزء أصيل متوارث من سلسلة زيارات متبادلة بين العائلتين الحاكمتين منذ قديم الزمان.
وأكدت ان الزيارة دليل قاطع على ما تتمتع به العلاقات الكويتية - البحرينية من متانة ورسوخ قوامها والتاريخ والمصير المشترك الذي انعكس بدوره على المواقف الديبلوماسية ذات الخصوصية المشتركة من حيث النهج والرشد السياسي في مختلف الدوائر سواء الخليجية أو العربية أو الإسلامية والدولية.
وقالت «إننا إذ نرحب بضيف البلاد الكبير صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، نقول له: يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل».
وأضافت «إننا على يقين تام بأن الأيام المقبلة حبلى بالكثير من الإنجازات الباهرة التي تصب في بوتقة المصالح المشتركة العليا لكلا البلدين والشعبين الشقيقين من خلال توقيع الاتفاقيات والمعاهدات الثنائية في إطار تفعيل التكامل السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي».
وأشادت بما تتميز به العلاقات بين البلدين بالكثير من العمق والقوة والمساندة من كل طرف لقضايا الطرف الآخر داخليا وخارجيا.
ولفتت إلى ما تشهده العلاقات الثنائية من تعاون وتشاور مستمرين على الصعيد الديبلوماسي بما يخدم المصالح المشتركة ومجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، مؤكدة أنه لطالما كانت وستظل دولة الكويت بقيادتها الحكيمة واحة أمن وأمان لمنظومة دول المجلس.
كما أشارت إلى المواقف المشتركة بين البلدين تجاه القضايا القومية العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية إلى جانب تفعيل العلاقات العربية الثانية لتحقيق التكامل بين دول المنطقة على مختلف المستويات بما يخدم السلام والأمن الدوليين.
وأضافت «لا يمكننا أن نغفل طبيعة العلاقات الشعبية في تجسير المسافات في ميادين جمة كالثقافة والفن والتراث... إلخ، لاسيما أن الكثير من العوائل في دولة الكويت متصاهرة مع عوائل مملكة البحرين منذ أيام الغوص حتى يومنا الراهن وأن الشعبين في وئام دائم».
من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة (الوطن) البحرينية عبدالله إلهامي انه بين البحرين والكويت حكاية علاقة تاريخية لم ولن تنضب حروف فصولها التي تتضمن إشراقات بالجملة على صعيد العلاقات الأخوية والقواسم المشتركة التي تجمعهما بشكل ينسجم مع رغبة قيادة البلدين الشقيقين ويرنو إلى سماء طموحهما بتوسيع قاعدة التفاهمات ضمن نطاق مجالات العمل المختلفة.
وشدد على أن ذلك يؤكد رغبة المنامة والكويت في النهوض أكثر بمسيرتهما التنموية الشاملة بشكل يعود بالنفع على شعبيهما المتحابين.
وأكد أن هذا التقارب يرسم أنموذجا للأخوة ووحدة الرؤى والمواقف السياسية والاقتصادية والإنسانية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل يصب في تعزيز العمل العربي المتكامل وخدمة القضايا العربية والإسلامية ومن ثم الدولية منها.
وأضاف أن هذه الرؤى المشتركة تبرز دورهما كعنصرين فاعلين ومؤثرين داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي أو ضمن نطاق القرارات الإقليمية والعالمية المعنية بتسوية النزاعات وحل المشاكل العالقة فضلا عن تفاعلهما مع أبرز مواضيع منطقة الشرق الأوسط وما أبعد من ذلك كالاجتماعية والثقافية والبيئية وغيرها الكثير.
ولفت إلى ان هناك باقة من اتفاقيات التعاون التجاري والديبلوماسي والسياحي والجوي والإعلامي تجمع البلدين الشقيقين ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية ناجعة ولدت جملة من الأرقام المبشرة حول حجم التبادل التجاري بين البحرين والكويت، والذي ارتفع ليصل إلى 113 مليون دولار في الربع الثالث من عام 2023 ونمو الاستثمارات الكويتية المباشرة في المملكة إلى 5. 2 مليار دولار.
بدوره، أكد الإعلامي البحريني والكاتب الصحافي في جريدة (أخبار الخليج) البحرينية محميد المحميد، ان زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى مملكة البحرين تأتي في إطار التقدير الرفيع لعمق العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين والتي تستمد مقومات تطورها من عوامل التقارب والقواسم المشتركة وما يجمعهما من وحدة الهدف والمصير وأواصر النسب ووشائج القربى.
وأشار إلى حرص واهتمام ورعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في تعزيز العلاقات الأخوية وفتح آفاق التعاون في كل المسارات واضحة وكبيرة ومتعاظمة.
وأضاف انه من الجميل أن تأتي هذه الزيارة المباركة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى بلده مملكة البحرين بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بالذكرى السنوية لميثاق العمل الوطني ودولة الكويت بالذكرى السنوية للعيد الوطني ويوم التحرير في إشارة واضحة ودلالة عميقة على الشراكة الثنائية الاستراتيجية والوجدانية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال ان العلاقات الكويتية - البحرينية أنموذج متفرد ورائد للأخوة ووحدة الرؤى والمواقف في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية والحرص على تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية والإسلامية.
وأعرب عن اعتزازه بما يجمع البلدين الشقيقين من تعاون وثيق لاسيما اللجنة العليا المشتركة للتعاون بجانب اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في شتى المجالات السياسية والديبلوماسية والتنموية.
كما أشاد بما تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين من تطورات إيجابية في ظل ارتفاع حجم التبادل التجاري ونمو الاستثمارات الكويتية المباشرة في مملكة البحرين.
وقال إن الحديث عن العلاقات البحرينية - الكويتية بماضيها العريق وحاضرها المزدهر ومستقبلها المشرق يطول جدا لكنه مترجم على أرض الواقع بصورة متلاحمة ومتعاضدة ومتكاملة في كل الملفات والقضايا والمواضيع الخليجية والإقليمية والدولية والإنسانية.
كما أكد أن كل الشعب البحريني اليوم سعيد بالزيارة المباركة الميمونة لسمو أمير البلاد إلى البحرين.