تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهام بإطلاق النار على الحدود بين البلدين القوقازيين المتنازعين، في حادث أعلنت يريفان أنه أدى إلى مقتل أربعة من جنودها.
وما زالت التوترات مرتفعة بين البلدين، مع اتهام يريفان أذربيجان بأن لديها طموحات إقليمية جديدة، وهو ما تنفيه باكو بشدة، منذ سيطرتها على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية في سبتمبر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان «إن وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت النار باتجاه مواقع قتالية أرمينية في منطقة نركين هاند، ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة آخر من الجانب الأرميني».
لكن حرس الحدود الأذربيجانيين أشاروا إلى أن التحرك جاء «للرد» على «استفزاز» من قبل الجنود الأرمينيين أدى إلى إصابة جندي أذربيجاني بجروح، وفق باكو.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن الجنود الأرمينيين فتحوا النار مرتين على قرية كوخانابي في منطقة تووز (شمال شرق).
وبعد انتهاء العملية أكد حرس الحدود الأذربيجانيون «تدمير الموقع العسكري الذي انطلقت منه هذه النيران بالكامل»، متوعدا بأن «الرد سيكون أكثر شدة وحزما على أي استفزاز» عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
ورفضت وزارة الدفاع الأرمينية، من جانبها، هذه الاتهامات، معتبرة أنها «لا تمت إلى الواقع بصلة»، متهمة باكو بـ«تقويض» الجهود الرامية إلى «استقرار جنوب القوقاز وأمنه».
من جهته، أعرب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه «لإطلاق النار على جنود أذربيجانيين» معتبرا أن «رد فعل أذربيجان يبدو غير متناسب».
وقال بوريل خلال لقائه وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان في بروكسل إن قرارا اتخذ بالتحضير لشراكة استراتيجية جديدة بين يريفان والاتحاد الأوروبي.
وصرح بوريل للصحافيين «هذا القرار يوجه رسالة قوية عن مصلحتنا المتبادلة من أجل حقبة استراتيجية جديدة في علاقاتنا»، متوقعا بدء محادثات من أجل تحرير التأشيرات نحو دول الاتحاد الاوروبي.
من جانبه، دعا الكرملين «الطرفين إلى ضبط النفس».