قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن الحكومة ستقوم بتذليل العقبات أمام السلطات لملاحقة ممولي اليمين المتطرف بعدما أثار الكشف عن اجتماع سري للمتطرفين موجة من الاحتجاجات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى تشديد قبضة ألمانيا في الحرب ضد التطرف اليميني وتعزيز مؤسسات البلاد ضد الهجمات.
وأضافت الوزيرة «نريد تفكيك الشبكات اليمينية المتطرفة وحرمانها من دخلها ومصادرة أسلحتها».
وتظاهر مئات الآلاف في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة تنديدا باليمين المتطرف.
وأثار حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي حقق تقدما في استطلاعات الرأي سخطا بعدما كشف مركز الأبحاث الاستقصائية «كوريكتيف» في 10 يناير الماضي عن أن عددا من أعضائه طرحوا خلال اجتماع نظمه يمينيون متطرفون في بوتسدام قرب برلين نوفمبر الماضي مشروعا لحملة طرد واسعة النطاق لأشخاص أجانب أو من أصول أجنبية.
ورأت فيزر أن موجة التظاهرات كانت «تشجيعا وتفويضا»، موضحة أن «الأمر يتعلق بالدفاع عن مجتمعنا المفتوح ضد أعدائه».
وقالت الوزيرة الألمانية في مؤتمر صحافي في برلين إن قدرة الاستخبارات الداخلية الألمانية على التحقيق في شبكات تمويل اليمين المتطرف تم تعزيزها بالفعل.
وأضافت «لكننا نواجه حدودا قانونية»، مما يعني أن تغيير القانون ضروري للسماح للسلطات بتوسيع نطاق الإجراءات.
وفي المستقبل، فإن وجود تهديد محتمل سيكون كافيا لبدء التحقيق، في حين أن هناك حاجة حاليا إلى أدلة على أن المجموعة منخرطة في أنشطة عنيفة أو تحرض على الكراهية.
وبالإضافة إلى ملاحقة شبكات التمويل، ستقوم الاستخبارات المحلية أيضا بتمرير مزيد من المعلومات حول الأعضاء اليمينيين المتطرفين المشتبه بهم إلى السلطات المحلية لوقف الاجتماعات في أماكن الأحداث.
وسيتم أيضا تضمين قواعد المحكمة العليا الألمانية في الدستور لتعزيز دفاعاتها ضد المحاولات المحتملة من اليمين المتطرف لكسب النفوذ فيها، كما حدث في دول أوروبية أخرى.
وتريد وزارة الداخلية الألمانية المضي قدما بالتشريعات التي تحد من حصول المتطرفين على الأسلحة النارية، فضلا عن زيادة التمويل لتعزيز الديموقراطية والتربية المدنية.