بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات ونظيره التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل المشترك من أجل تحقيق أهداف الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما وتوسيع آفاق التعاون خاصة في المجالات التنموية التي تعود بالخير والازدهار على البلدين وشعبيهما.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» إن ذلك جاء خلال استقبال صاحب السمو رئيس الإمارات أمس في دبي الرئيس التركي خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي والتي تشارك فيها تركيا ضيف شرف القمة هذا العام.
ورحب الشيخ محمد بن زايد بالرئيس التركي، مؤكدا أن العلاقات الإماراتية - التركية شهدت تطورا كبيرا ونوعيا خلال السنوات الماضية، خاصة على مستوى الاستثمار والتجارة والطاقة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة وغيرها، وأنهما يعملان على البناء على هذا التطور من أجل مستقبل أفضل لعلاقاتهما. فيما أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن شكره وتقديره لاستضافة تركيا ضيف شرف القمة في دورة هذا العام، كما قدم خالص تعازيه ومواساته إلى صاحب السمو رئيس الإمارات في شهداء الوطن من منتسبي القوات المسلحة الذين استشهدوا نتيجة تعرضهم لعمل إرهابي في جمهورية الصومال خلال قيامهم بواجبهم بتدريب القوات المسلحة الصومالية.
هذا، وتطرق الجانبان إلى القمة العالمية للحكومات 2024 والموضوعات التي تناقشها، وأهميتها في رفد العمل الحكومي في العالم كله بمزيد من الأفكار والرؤى الجديدة لتطويره وتعزيز قدرته على التعامل مع تحديات الحاضر والمستقبل. كما استعرض الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، إضافة إلى مستجدات المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدين أولوية التحرك الدولي لوقف إطلاق النار في القطاع وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين فيه وفق قواعد القانون الدولي الإنساني بجانب ضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إليهم وعدم تعريضهم لمزيد من الدمار أو التهجير القسري إضافة إلى منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط بما يهدد السلام والاستقرار الإقليميين.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء التركية «أناضول» إن أردوغان أشار إلى عزم تركيا محاربة التنظيمات الإرهابية دون تمييز، مؤكدا ضرورة التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب.