بيروت - اتحاد درويش
أكد وزير الإعلام زياد مكاري أن «السلاح الموجود بين أيدي الإعلاميات والإعلاميين والجسم الصحافي الفلسطيني واللبناني والعربي وحتى الغربي، هو سلاح فتاك أريد ألا يستهتر به أحد، لأنه يستكمل الحرب العسكرية والقتال الدائر في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان».
جاء ذلك، خلال إطلاق الوزير مكاري في مبنى صحيفة السفير أمس في بيروت تجمع «صحافيون من أجل فلسطين»، وحملة جمع تواقيع للصحافيين في لبنان والعالم العربي للضغط من أجل تحريك القضية المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية في أبريل 2022 المقدمة من نقابة الصحافيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحافيين، والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين لمحاسبة إسرائيل على جرائم الاستهداف المتعمد للصحافيين والمرافق الإعلامية.
وقال مكاري أمام المشاركين في فعاليات إطلاق «التجمع والحملة» وتقدمهم نقيب المحررين جوزيف القصيفي وحشد كبير من الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام، اننا نطلق هذا التجمع وحملة التواقيع من مبنى صحيفة السفير ومن بيروت عاصمة الإعلام العربي وعاصمة المقاومة العربية.
وأضاف مكاري أن هناك ثمنا كبيرا دفعه الجسم الصحافي الفلسطيني تجاوز 120 صحافيا، لافتا ألى أنه في الحرب العالمية الثانية وقع 60 صحافيا، وفي حرب ڤيتنام أيضا حوالي 60. وكما تعلمون أنه لا صحافي يموت عن طريق الخطأ أو بأضرار جانبية، والصحافيون في فلسطين ولبنان اغتيلوا ورصدوا ولا شيء استطاع حمايتهم لا منظمات دولية ولا إشارات وضعوها على الدروع والخوذ وعلى سياراتهم أبدا، لأن استهدافهم هو من ضمن إستراتيجية الجيش الإسرائيلي لإسكات أي صوت ينقل الحقيقة.
واعتبر مكاري أنه لأول مرة في التاريخ نرى أن الإسرائيليين خسروا المعركة الإعلامية وهذا بفضل جهود الإعلام وبفضل الكاميرا وبفضل التضحيات كلها، داعيا إلى اتخاذ خطوات عملية وألا نبقى في دائرة الكلام وأن نكمل ما جرى عمله اليوم، ودعا القيمين على هذا اللقاء لاتخاذ خطوات جدية للوصول إلى أمكنة نستطيع من خلالها تغيير المعادلة، وكما تعلمون أن المعادلات في الغرب تغيرت، ولولا الإعلام في فلسطين وجنوب لبنان لم تكن هذه المعادلات لتتغير بأي شكل.
وكانت كلمة بثت عبر الشاشة لنقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبوبكر، حيا فيها القيمين على المبادرة وهذه النصرة التي تشكل «دعما وإسنادا لنا وتقوي دورنا في مجابهة الاحتلال المجرم».
وقال انه منذ بداية العدوان في غزة وفي عموم الأراضي الفلسطينية وفي القدس والضفة الغربية ارتقى 120 شهيدا ودمرت 80 مؤسسة إعلامية بالكامل بينها 20 محطة إذاعة وهناك 2 من الصحافيين مختفين منذ السابع من أكتوبر.
وأكد أبوبكر الاستمرار بالتغطية لنقل جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي تزيدنا إصرارا وتحديا لنقل ما يتعرض له قطاع غزة وعموم فلسطين.
وأعلن عن تنظيم يوم عالمي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين في 26 فبراير في وقفات أمام النقابات والاتحادات الصحافية وفي المؤسسات الإعلامية في عموم العالم.
وفي الختام جرى إطلاق العريضة التي تطالب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بتحريك الشكوى المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية، والمقدمة من قبل الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين الفلسطينيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، بالتعاون مع محامين بارزين من «بايند مانز» و«دوتي ستريت تشامبرز»، لمحاسبة إسرائيل على جرائم الاستهداف المتعمد للصحافيين والمرافق الإعلامية.
وكانت كلمة لعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الصحافيين الدوليين علي يوسف الذي أكد أن الاتحاد يواكب المعركة في غزة والضفة ويعمل عل توثيق الجرائم، والموضوع لا يتعلق فقط بغزة بل بكل فلسطين والقضية الفلسطينية، وهذه الجرائم ستضاف إلى ما جرى تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية من وثائق حول الجرائم الصهيونية.