- صاحب السمو وأمير قطر بحثا التطورات الإقليمية والدولية
- المباحثات الرسمية خلال زيارة الدولة التاريخية تناولت مسيرة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين ومختلف جوانب تعزيز التعاون الثنائي
- أمير قطر أهدى صاحب السمو «سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني» أرفع الأوسمة القطرية
- الأمير وتميم بن حمد ناقشا تعزيز مسيرة مجلس التعاون وأمن المنطقة
الدوحة - «كونا»: عقدت بالديوان الأميري جلسة المباحثات الرسمية بين الكويت وقطر ترأس فيها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجانب الكويتي، فيما ترأس صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة الجانب القطري. هذا، وقد تم خلال جلسة المباحثات استعراض مسيرة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط دولة الكويت ودولة قطر ومختلف جوانب تعزيز التعاون الثنائي القائم بين البلدين بما يدعم علاقات الأخوة الراسخة بين الشعبين الشقيقين ويحقق المزيد من تطلعاتهما المشتركة نحو التطور والنماء. كما تناولت المباحثات خلال هذه الزيارة التاريخية السعي نحو المزيد من الشراكة لتوسعة آفاق العمل الخليجي المشترك بما يعزز مسيرة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وأمن المنطقة واستقرارها وأبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة عدد من الأمور في ضوء مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية. وساد جلسة المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف الأصعدة. حضر جلسة المباحثات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه. وأهدى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة أخاه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد «سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني»، وذلك تعبيرا عن صادق مشاعر الأخوة والمودة التي يكنها سمو أمير دولة قطر لأخيه صاحب السمو الأمير وتقديرا لمنزلته العالية وتوثيقا لعرى الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وذلك بالديوان الأميري في العاصمة الدوحة.
ويعتبر «سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني» أرفع الأوسمة القطرية ويحمله أمير دولة قطر ويهدى لملوك وأمراء ورؤساء الدول. وعلى شرف صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أقام أخوه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة مأدبة غداء في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة، وذلك بمناسبة زيارة دولة لسموه، رعاه الله، لدولة قطر الشقيقة. وأقيمت بالديوان الأميري في العاصمة الدوحة ظهر امس مراسم الاستقبال الرسمية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وذلك بمناسبة زيارة دولة لسموه لدولة قطر الشقيقة. ولدى وصول الموكب الرسمي المقل لسموه إلى الديوان الأميري اصطفت كوكبة من الخيالة والهجانة، وقامت مجموعة من الفرق الشعبية بأداء العرضة القطرية وأطلقت المدفعية ثماني عشرة طلقة ترحيبا بقدوم سموه، وعند الوصول إلى منصة الشرف تم عزف السلام الوطني لدولة الكويت والسلام الوطني لدولة قطر. بعدها، تفضل سموه بمصافحة عدد من الشيوخ والأعيان وكبار المسؤولين بالحكومة القطرية، كما قام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
بعدها، غادر صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه العاصمة الدوحة بدولة قطر الشقيقة وذلك بعد زيارة دولة. وكان في مقدمة مودعي سموه على أرض المطار صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.
كما كان في وداع سموه سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية قائد قوات الأمن الداخلي (لخويا) ورئيس بعثة الشرف المرافقة والشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري وسفير قطر لدى الكويت علي بن عبدالله آل محمود وسفيرنا لدى دولة قطر خالد المطيري. وكان صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه وصل ظهر أمس إلى العاصمة الدوحة بدولة قطر الشقيقة وذلك في زيارة دولة. هذا، وقد قام سرب من الطائرات الحربية القطرية بمرافقة طائرة سموه، رعاه الله، فوق الأجواء القطرية. وكان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار أخوه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.
كما كان في استقبال سموه سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية قائد قوات الأمن الداخلي (لخويا) ورئيس بعثة الشرف المرافقة، والشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وسفير دولة قطر لدى دولة الكويت علي بن عبدالله آل محمود، وسفيرنا لدى دولة قطر خالد بدر المطيري. هذا، ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من الشيخ علي الجراح والشيخ عبدالله فهد المالك السلمان الصباح والشيخ فيصل النواف نائب رئيس الحرس الوطني والشيخ صلاح ناصر العلي والشيخ فهد سالم صباح الناصر والشيخ د.طلال الفهد والشيخ عبدالله سالم الصباح والشيخ مبارك عبدالله المبارك وكبار المسؤولين بالديوان الأميري. وكان صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه غادر أرض الوطن متوجها إلى دولة قطر الشقيقة، وذلك في زيارة دولة.
وقد كان في وداع سموه على أرض المطار سمو نائب الأمير الشيخ د.محمد الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد العبدالله وسمو الشيخ صباح الخالد والشيخ فهد اليوسف رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط د.عماد محمد العتيقي وكبار المسؤولين بالدولة.
مواكبة جوية ومراسم استقبال رسمية وعرضة و18 طلقة مدفعية ترحيباً بصاحب السمو
قام سرب من الطائرات الحربية القطرية بمرافقة طائرة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد فوق الأجواء القطرية. وأقيمت في العاصمة الدوحة مراسم الاستقبال الرسمية لسموه، حيث اصطفت كوكبة من الخيالة والهجانة، وقامت مجموعة من الفرق الشعبية بأداء العرضة، وأطلقت المدفعية 18 طلقة ترحيبا بقدوم سموه إلى قطر.
وعند الوصول إلى منصة الشرف تم عزف السلام الوطني للكويت والسلام الوطني لقطر.
صاحب السمو زار الأمير الوالد لدولة قطر في قصر الوجبة بالدوحة
الدوحة ـ كونا: قام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بزيارة لأخيه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة
آل ثاني، وذلك في قصر الوجبة بالعاصمة الدوحة.
صاحب السمو بعث ببرقية لأمير قطر
الدوحة - «كونا»: بعث صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد ببرقية لأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، هذا نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم.. صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه أمير دولة قطر الشقيقة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،، يطيب لنا ونحن نغادر دولة قطر الشقيقة بعد زيارة دولة أن نعرب لسموكم عن أصدق مشاعر الشكر ومعاني الامتنان والعرفان لما حظينا به وأعضاء الوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين رسخا ما يربط بلدينا وشعبينا الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة ووشائج قربى وأخوة وثيقة. ونود أن نشيد بمكانة بلدكم الشقيق الرفيعة مؤكدين حرصنا الدائم وعزمنا الثابت على مواصلة التعاون البناء في كافة المجالات وتعزيزه والارتقاء به إلى آفاق أرحب وأشمل بما يخدم مصالح بلدينا المشتركة ويعود بالنفع عليهما وعلى شعبيهما الشقيقين. كما أود أن أعبر لسموكم عن بالغ امتناني وعميق شكري على منحي (سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني)، مؤكدا اعتزازي بهذه المبادرة الأخوية الكريمة من لدن سموكم والتي لها بالغ الأثر الطيب في النفس لما تجسده من معاني الأخوة التي تجمعنا. وندعو الله (عز وجل) أن يديم على سموكم موفور الصحة وتمام العافية وعلى دولة قطر وشعبها الشقيق التقدم والازدهار في ظل قيادة سموكم الحكيمة.وتقبلوا سموكم خالص التقدير.
البيان المشترك بين البلدين أكد أهمية احترام العراق لسيادة الكويت ووحدة أراضيها واستكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162
الكويت وقطر: ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية لـ «المقسومة» بما فيها حقل «الدرة» بكامله مشتركة بين الكويت والسعودية فقط
صدر بيان كويتي ـ قطري مشترك في ختام زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى دولة قطر الشقيقة.
وجاء في البيان أنه: انطلاقا من الروابط التاريخية الراسخة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين قيادتي الكويت وقطر وشعبيهما الشقيقين، وتعزيزا للعلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية بينهما، قام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بزيارة دولة إلى دولة قطر بتاريخ 20 فبراير 2024.
حيث عقدت جلسة المباحثات الرسمية في الديوان الأميري بين صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، مستذكرين الدور المهم والبنّاء الذي بذله سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ وجهوده في هذا المجال.
كما هنأ صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أخاه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لتولي دولة قطر رئاسة الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجدد صاحب السمو التهنئة بمناسبة فوز منتخب قطر ببطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 التي أقيمت في العاصمة الدوحة مؤخرا، كما أشاد صاحب السمو بردود الفعل الإيجابية لمعرض «إكسبو الدوحة 2023 للبستنة»، وبالجهود القطرية المبذولة والتي ساهمت في تحقيق أهدافه المرجوة، مما سيعود بالنفع على المنطقة والعالم أجمع، متمنيا لدولة قطر كل التوفيق والسداد في استضافة الأحداث الإقليمية والدولية، وثمن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر دعم وتأييد حكومة دولة الكويت الدائم لإنجاح الأنشطة والفعاليات التي تستضيفها دولة قطر.
وأشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات الثنائية بين البلدين، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين دولة الكويت ودولة قطر حتى أكتوبر 2023 إلى 1.94 مليار دولار، وأكدا على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، وتحقيق التكامل بين الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء «رؤية الكويت 2035»، و«رؤية قطر 2030».
ورحب الجانبان بقيام المستثمرين والشركات الكويتية والقطرية بتوسيع أعمالهم في البلدين والاستفادة من الفرص المتاحة في المشاريع العملاقة التي تشهدها جميع القطاعات.
كما عبر الجانبان عن تطلعها إلى انعقاد أعمال الدورة السادسة من أعمال اللجنة العليا المشتركة للتعاون الكويتية ـ القطرية المقرر عقدها خلال العام الحالي في العاصمة الدوحة، والعمل على تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج المشتركة التي تم التوافق عليها.
وأشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والعلمية والرياضية وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
وفي الجانب الدفاعي والأمني، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي في جميع المجالات، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، وأكدا رغبتهما في تعزيز التعاون في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها: مكافحة الجرائم بكل أشكالها، ومكافحة المخدرات، وأمن الحدود، ومحاربة التطرف، وخطاب الكراهية والإرهاب، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.
وتداول الجانبان مسيرة التعاون الخليجي المشترك، وما حققته من منجزات بارزة تلبية لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل، وأكدا على أهمية الحفاظ على تماسك وتضامن دول المجلس ووحدتها، وتكثيف الجهود لاستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، بما يضمن استقرار دول المجلس وتعزيز دورها الإقليمي والدولي ويحقق الأهداف السامية لهذه المنظومة المباركة.
وناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية ـ العربية والأمن والاستقرار الإقليمي، وشددا على أهمية احترام جمهورية العراق لسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 833 (1993) الذي تم بموجبه ترسيم الحدود البرية والبحرية بين دولة الكويت وجمهورية العراق، وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العلامة البحرية 162.
كما أكد الجانبان على أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق بتاريخ 29 ابريل 2012، والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقتها من قبل كلا البلدين، وتم إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013، ورفض إلغاء الجانب العراقي وبشكل أحادي لبروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008 وخارطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبدالله الموقعة بين الجانبين بتاريخ 28 ديسمبر 2014، واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل والإلغاء.
كما جدد الجانبان دعم قرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) الذي يطلب من الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق UNAMI تعزيز ودعم وتسهيل الجهود المتعلقة بالبحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وتحديد مصيرهم أو إعادة رفاتهم ضمن اطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عنها تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، وأهمية استمرار متابعة مجلس الأمن للملف المتعلق بقضية المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وملف الممتلكات الكويتية المفقودة بما في ذلك الأرشيف الوطني، من خلال استمرار إعداد تقارير دورية يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة حول آخر مستجدات هذين الملفين، والجهود التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق UNAMI في هذا الشأن، عملا بالفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن 2107 (2013)، ودعوة العراق والأمم المتحدة إلى بذل أقصى الجهود للوصول إلى حل نهائي لجميع هذه القضايا والملفات غير المنتهية.
كما أكد الجانبان على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية ـ السعودية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقا لأحكام القانون الدولي واستنادا إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما، والتأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية.
وفيما يخص الشأن الإقليمي، بحث الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب وحشية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية، نتيجة للاعتداءات السافرة لإسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال.
وشدد الجانبان على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الامن بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وطالبا بالضغط على إسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال لإيقاف عدوانها ومنع محاولات فرض التهجير القسري على الفلسطينيين من قطاع غزة الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية.
كما أكد الجانبان على ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بمهامها بفاعلية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة.
وأكد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب الجانبان عن ترحيبهما بقرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 26 يناير 2024 الخاص بمطالبة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ كل التدابير التي نصت عليها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
كما تابع الجانبان بقلق بالغ قرار بعض الدول بشأن وقف مساعداتها إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إثر الاتهامات التي وجهت لأفراد من موظفي الوكالة، مؤكدين في هذا الصدد على الدور الإنساني والحيوي الهام الذي تضطلع به الوكالة في تقديم الخدمات وتلبية احتياجات أساسية لما يقارب 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني.
كما دعا الجانبان المجتمع الدولي الى مواصلة دعمه ومساندته للاجئين الفلسطينيين خاصة في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وان تعليق الدعم المالي سيزيد ويفاقم من معاناتهم، مجددين موقف البلدين الثابت بدعمها للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك دعم وكالة «الأونروا» لما تشكله هذه الوكالة من ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة ولأهمية ما تقوم به من أعمال نبيلة وما تقدمه من خدمات إنسانية للاجئين الفلسطينيين.
كما أشاد الجانب الكويتي بجهود الوساطة القطرية المبذولة في إطار حفظ السلم والأمن الدوليين، لاسيما فيما يتعلق بعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الاغاثية إلى قطاع غزة، وبالدور الذي تقوم به الدوحة بالتنسيق مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وآخرها التنسيق القطري ـ الفرنسي في شهر يناير 2024 لإدخال الأدوية والمعدات الطبية إلى قطاع غزة، الأمر الذي يعد محط اهتمام وتقدير لدى دولة الكويت لتطابقه مع الجهود الكويتية المبذولة منذ بداية هذا العدوان على قطاع غزة، ويعد استكمالا للجسر الجوي الذي أطلقته الكويت إلى الأشقاء في غزة.
وفيما يخص اليمن، أكد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2216، معربين عن كامل الدعم للجهود الأممية والإقليمية من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الشقيقتين والهادفة لإنهاء الأزمة اليمنية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني للسلام والاستقرار والنماء.
وبخصوص الملاحة في البحر الأحمر، أكد الجانبان على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 حفاظا على مصالح العالم أجمع.