القاهرة - خديجة حمودة
حذر وزير الخارجية سامح شكري ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، أمس في جنيف، من عواقب أية عملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية، لما لذلك من تداعيات شديدة السلبية، وما سينتج عنها من تضاعف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في القطاع.
صرح بذلك السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مشيرا إلى أن الجانبين استعرضا مجمل التطورات الجارية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد الطرفان أهمية استمرار بذل الجهود المشتركة من أجل نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع في ظل انهيار المنظومة الإنسانية به، بالإضافة إلى العمل معا للحيلولة دون امتداد رقعة الصراع الدائر، لما لذلك من خطورة شديدة ستلقي بظلالها على أمن واستقرار المنطقة. وكشف السفير أحمد أبوزيد أن وزير الخارجية أعرب عن الشواغل المصرية فيما يتعلق بتدهور الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية مع زيادة وتيرة الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، وهو أمر يهدد بتفجر الأوضاع هناك، مشيرا إلى أن رؤية مصر ترتكز على أنه لا بديل عن اتخاذ خطوات واضحة تجاه تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن الوزير شكري تطرق لجهود مصر الرامية للتعامل مع تداعيات الأزمة الإنسانية في غزة، وذلك من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2720، بما في ذلك ضرورة تفعيل عمل الآلية الأممية المتعلقة بتسهيل ومراقبة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبما يخلق وضعا جديدا في القطاع يتغلب على الأزمة الإنسانية الراهنة ويتجاوز تبعات الحرب المدمرة.