بيروت ـ اتحاد درويش
زار وفد من لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة رئيس اللجنة النائب د.فادي علامة والأعضاء، مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا أمس وأطلعوا على الدور الذي تقوم به وكالة «أونروا» في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين وحجم المعاناة المرتقبة في حال توقف مساعداتها.
وقال علامة أنه في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية وانتهاجها سياسة الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني يأتي قرار وقف التمويل لوكالة «الأونروا» ليشكل عقابا جماعيا بحق كل فلسطينيي الداخل وفي دول الشتات ولاسيما في لبنان. ويشكل هذا الاجراء بداية مأساة جديدة تضاف إلى مآسي الشعب الفلسطيني وتؤدي في حال تنفيذه إلى شطب قضيته في ظل اخفاق الشرعية الدولية في تطبيق القانون الدولي الانساني ومحاولة القضاء على القضية الفلسطينية وحرمان ابناء هذا الشعب حق العودة إلى ارضه واقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ورأى علامة أن هذه الخطوة تتطلب منا معرفة كيفية التعاطي معها قبل الوقوع في أخطارها المرتقبة. لذلك وجب علينا رفع الصوت. وقد كان هذا الأمر من المواضيع الاساسية التي حملها معه وفد لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين إلى بروكسل ومناقشتها من الباب العريض مع أعضاء في البرلمان الاوروبي والمفوضية الاوروبية بتوجيه من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأوضحنا تداعيات هذا الاجراء الخطير للدول المانحة على الدولة اللبنانية واللاجئين الفلسطينيين على حد سواء.
وأشار علامة إلى أن موضوع توقف المساعدات لـ «الأونروا» قد أثارته لجنة الشؤون الخارجية مع مديرة شؤون «الأونروا» في لبنان د.كلاوس الاسبوع الماضي مع إعلان الوكالة توقف مساعداتها تدريجيا ابتداء من آخر مارس المقبل، وأكدت اللجنة أمامها ضرورة العمل على المستويات كافة والمتابعة مع الدول المعنية بالتنسيق مع وزارة الخارجية ودعوة ممثلي البعثات الديبلوماسية من أجل إظهار خطورة وقف التمويل واستحالة تحمل هذا العبء الكبير. ومن هنا كانت زيارة مخيم عين الحلوة وهي أولى خطواتنا من أجل الوقوف على وضع المخيمات الفلسطينية وحجم المساعدات التي تقدمها «الأونروا».
وأوضح علامة أن موازنة «الأونروا» للعام 2024 هي حوالي 900 مليون دولار يخصص منها 183 مليون دولار للبنان يستفيد منها اللاجئون الفلسطينيون ضمن برامج أساسية: صحية، تربوية، إدارة النفايات والكهرباء والمياه، وبرنامج المساعدات المالية. يوجد 28 مركزا للرعاية الاولية يستفيد منها نحو 200 الف لاجئ بالاضافة إلى 50 الف حالة استشفاء تتم معالجتها في مستشفيات يتم التعاقد معها. أما في الشق التربوي فتوجد 62 مدرسة تستوعب 40 الف تلميذ وتؤمن رواتب 1500 مدرس. أما برنامج إدارة النفايات والكهرباء والمياه فيستفيد منها 120 الف لاجئ في 12 مخيما. فيما المساعدات النقدية يستفيد منها فلسطينيون يقيمون في لبنان بالاضافة إلى نازحين فلسطينيين من سورية. وتصل المساعدات النقدية إلى 11 مليون دولار كل فصل بمعدل 60 دولارت للفرد من العائلات الأكثر فقرا ويبلغ مجموع المستفيدين منها 145 ألف لاجئ. السؤال الذي يطرح هنا ما الذي سيحصل بعد توقف كل هذه المساعدات؟».
وختم «باختصار هناك ابادة اجتماعية تحضر في حق الفلسطينيين في غزة وكل المخيمات في الداخل والخارج».