أشادت ألمانيا بما وصفتها بـ«الخطوات الشجاعة» التي اتخذتها أرمينيا وأذربيجان مع بدء البلدين الجارين الواقعين في القوقاز محادثات سلام في برلين في إطار مسعى جديد لتسوية نزاع مستمر منذ عقود.
ويبني الحوار الذي يشارك فيه وزيرا الخارجية الأرميني أرارات ميروزيان والأذربيجاني جيهون بيراموف على لقاء مباشر مفاجئ بين زعيمي البلدين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في وقت سابق من فبراير الجاري.
وقالت مضيفة المحادثات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينيا بيربوك «ما نراه الآن خطوات شجاعة من البلدين لترك الماضي والعمل نحو سلام دائم لشعبيهما».
وخاطبت بيربوك الوزيرين قائلة «نريدكما أن تتمكنا من المضي في المسار نحو سلام دائم»، وذلك لدى افتتاحها اجتماعا يستمر يومين بعد أن قاما بجولة قصيرة في حدائق فيلا بورسيغ، قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية.
وبوساطة من المستشار أولاف شولتس، اتفق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني الهام علييف في ميونيخ على مواصلة مفاوضات السلام بين بلديهما.
وتعهد الزعيمان تسوية الخلافات «من خلال سبل سلمية فقط ودون اللجوء إلى القوة»، وفق المتحدث باسم شولتس.
وخاضت أرمينيا واذربيجان حربين، في التسعينيات وفي عام 2020، للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ الذي استعادته قوات باكو في سبتمبر 2023 واضعة بذلك حدا لحكم انفصالي أرميني للجيب استمر ثلاثة عقود.
وبقي منسوب التوتر مرتفعا منذ استعادة باكو السيطرة على ناغورني قره باغ.