بيروت ـ أحمد منصور
شهدت الضاحية الجنوبية حدثين منفصلين، الأول تمثل في دخول دورية من قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) إلى منطقة حي السلم، والثاني حضور عدد من العناصر الأمنية التابعين لإحدى السفارات الغربية في لبنان.
وفي التفاصيل كما تناقلتها وسائل الإعلام، أنه تم توقيف سيارة من «اليونيفيل» على حاجز تابع للجيش اللبناني في منطقة «الكوكودي» عند مدخل الضاحية الجنوبية والمحاذية لمطار رفيق الحريري الدولي، من قبل عناصر حزبية، وتم تسليمهم فورا إلى الجيش اللبناني، ووفق المعلومات فإن سبب توقيف السيارة هو عدم وجود مهمة رسمية لدخولها إلى الضاحية الجنوبية، وعلم أن أفراد القوة الدولية هم من الكتيبة الماليزية العاملة في جنوب لبنان.
وأشارت المصادر المعنية إلى أنه في التحقيقات مع العناصر الماليزية من قبل الجهات المختصة، قيل إنهم ضلوا الطريق، وقد تم تبليغ جميع الجهات المعنية بالموضوع وأخذت الإجراءات اللازمة وتم تسليم جميع المعدات والسيارة إلى الجيش اللبناني.
وردا على الحادثة، أعلنت نائب مدير مكتب «اليونيفيل» الإعلامي كانديس ارديل، في بيان، أن «آلية تابعة لبعثة حفظ السلام كانت في رحلة لوجيستية روتينية إلى بيروت، انتهى بها الأمر أن وصلت إلى طريق غير مخطط له».
وقالت «تم إيقاف السيارة واحتجاز أفراد حفظ السلام من قبل أفراد محليين، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد. ونؤكد أنه بالإضافة إلى حرية الحركة داخل منطقة عمليات «اليونيفيل»، يتمتع حفظة السلام بالحرية والتفويض من الحكومة اللبنانية للتنقل في جميع أنحاء لبنان لأسباب إدارية ولوجيستية. وحرية الحركة هذه ضرورية لتنفيذ القرار 1701».
والحدث الثاني كما ذكرت المصادر المتابعة، أن جهازا أمنيا احتجز 3 مسلحين يتبعون سفارة دولة أوروبية أثناء تواجدهم بالقرب من منطقة حساسة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي المعلومات أن بلاغا ورد حول وجود أشخاص غرباء ومسلحين منتشرين في أحد الأحياء ضمن الضاحية الجنوبية.
وبعد حضور «دورية»، تبين أن المسلحين غرباء، وكانوا غير متعاونين، ما اضطر الجهاز إلى اصطحابهم إلى أحد المراكز، ومن هناك بدأت الاتصالات لمعرفة خلفية وجودهم، ليتبين لاحقا أنهم عناصر أمنية ويتبعون إحدى السفارات الغربية في بيروت، وكانوا في صحبة شخصية كانت تقوم بزيارة خاصة في المنطقة، ووقعت في خطأ عدم التبليغ عن تحركها «المسلح» مسبقا إلى الجهات المعنية، الذي خلق التباسا.