بيروت ـ داود رمال
أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى أن «مواجهة الحرب تتم مواجهتها بعدة أشكال، والى اننا بحاجة إلى المقاومة الاقتصادية والثقافية حتى يستطيع لبنان أن يواجه ويتفوق وهذا دوره ليبقى في الطليعة في ريادة المنطقة».
وشدد باسيل، في كلمة خلال العشاء السنوي للقطاع التربوي في «التيار»، على أن «وجود لبنان اليوم مهدد لأن الشراكة مهددة ومن دون شراكة لا وجود للوحدة الوطنية ومن دون الوحدة الوطنية لا وجود للوطن».
وأكد باسيل أن «إسرائيل لم تستطع أن تهزم لبنان ولن تستطيع، وكل ما تحاول القيام به من تهديد لا يخيفنا أو ينهي لبنان هو فقط يؤذيه»، مشيرا إلى أن «ما ينهي لبنان هو الخطر الداخلي الناجم عن المس بالأسس وبالميثاق القائم على الشراكة بين المسيحيين والمسلمين، وإلى أنه عندما ينتفي دور أو وجود اي مكون من المكونات ينتفي دور ووجود لبنان».
ودعا إلى عدم «أخذ الحرب كذريعة للمس بالداخل اللبناني، وقال «فمن هو حريص على الانتصار بوجه «العدو» عليه أن يحصن نفسه في الداخل قبل ان يحصن جبهته الخارجية وعليه أن يدرك ان هناك شعبا ليستطيع التضامن معه يجب ان يكون حيا وليس مكسورا ومهددا كل يوم بلقمة عيشه»، معتبرا ان «هذا هو شرط الانتصار الحقيقي فماذا ينفع الفوز على الجبهة ومن ثم الهزيمة داخليا».
وأكد «صوتنا أعلى من صوت المدفع ولا أحد يسكتنا مهما كانت الظروف، ولا يتذرعن أحد بالخارج للتلاعب بالداخل!».
وأضاف «ندرك الخطر المحدق بلبنان ونحن ندافع عن الوطن ضمن سيادتنا، والسيادة لها مفهومها وبأي وقت تمارس وبأي طريقة»، مؤكدا اننا «ضد وحدة الساحات ومن يرفض أو «يزعل» من هذا الموقف فليكن بل المهم ان نرتاح مع ضميرنا ومن يريد ان «يزعل» من أننا ندعم المقاومة في وجه العدو الإسرائيلي فلا بأس بذلك، فنحن نعرف كيف تكون مصلحة الوطن».