أكد رئيس أكبر نقابة زراعية في فرنسا التي تعد الأولى زراعيا في أوروبا أمس في اليوم الأخير من معرض الزراعة أن المزارعين ينوون مواصلة «تحركاتهم على الأرض».
وأوضح أرنو روسو رئيس نقابة FNSEA الزراعية الأكبر في فرنسا أن بعد وعود الحكومة الفرنسية، ينتظر المزارعون «حصول أمور ملموسة جدا» في مزارعهم مشددا على أن نقابته لا تدعو إلى تعبئة وطنية «لكن كل مقاطعة يمكنها المبادرة للقيام بتحركات معينة».
وأكد أن «الجمر لا يزال حاميا ولم ينته شيء» في ختام معرض الزراعة في باريس الذي أقيم فيما تشهد أوروبا حركة غضب شاملة للقطاع الزراعي.
ومنذ بدء الأزمة في يناير، وعدت الحكومة الفرنسية بمساعدات طارئة تفوق 400 مليون يورو وتعزيز قوانين حماية مداخيل المزارعين وجعل الزراعة «مصلحة وطنية رئيسية».
وتعهدت السلطة التنفيذية كذلك تخفيف القيود لاسيما البيئية منها، مع تنازلات على صعيد المبيدات الحشرية انتقدتها منظمات غير حكومية وعلماء.
وعلى غرار نظرائهم الأوروبيين الذين تظاهروا في إسبانيا وألمانيا واليونان وپولندا، يحتج المزارعون الفرنسيون على المنافسة التي يعتبرونها غير عادلة من جانب دول من خارج الاتحاد الأوروبي التي لا تخضع تاليا للقواعد نفسها وعلى البيروقراطية والمعايير التي يعتبرونها عبئا كبيرا.
ويندد المزارعون الفرنسيون بسعر الشراء المتدني جدا لانتاجهم في إطار السياسة الزراعية المشتركة وبنقص في المساعدات لهذا القطاع.