حذّر مسؤولون لبنانيون وفلسطينيون وأمميون من «كارثة وشيكة» تهدد مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها لن تتمكن من «النجاة» إلا لشهر آخر. وقالت دوروثي كلاوس، مديرة برنامج وكالة «الأونروا» في لبنان، والتي تقدم مساعدات لأكثر من 250 ألف شخص: «سنواصل عملياتنا حتى نهاية مارس، بعد ذلك إذا لم يتم استئناف التمويل فلا نعرف ما الذي سيحدث». وقال المدير العام للأونروا، فيليب لازاريني، الأسبوع الماضي، إن الوكالة وصلت إلى «نقطة الانهيار». وبحلول نهاية مارس، وما لم ترفع الدول المانحة الأخرى دعمها، لن تتمكن الأونروا من دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 30 ألف موظف، وسوف تتوقف عن تقديم الخدمات ليس فقط للاجئين في غزة ولكن لحوالي أربعة ملايين آخرين في الضفة الغربية ولبنان والأردن وسورية، وفقا للازاريني.
وفي يناير الماضي اتهمت إسرائيل عشرات من موظفي الوكالة في غزة بالمشاركة في هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي. ودفعت الاتهامات التي لاتزال «غير مثبتة» وفقا لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، الولايات المتحدة و15 دولة أخرى إلى تعليق تمويل الأونروا. ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن الأزمة الحالية التي تضرب المنظمة تبقى الأشد في تاريخها الممتد لـ 75 عاما.