بيروت: داود رمال وعامر عز الدين
جال الموفد الأميركي اموس هوكشتاين والوفد المرافق له على المسؤولين اللبنانيين، بحضور سفيرة الولايات الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون، حيث عرض خلال زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات السياسية والميدانية.
وفي المجلس النيابي في ساحة النجمة بوسط بيروت، التقى هوكشتاين وفدا من نواب المعارضة ضم رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل والنائب الياس حنكش ونائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان والنائب جورج عقيص ورئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض.
النائب سامي الجميل قال بعد اللقاء: «الأولوية هي سيادة الدولة، والشعب اللبناني لا يستطيع أن يعيش رهينة وقرارنا يجب أن يكون في يد مؤسسات الدولة الشرعية».
بدوره، قال النائب ميشال معوض: «الهدف هو حماية لبنان كي لا ينجرّ إلى توسع الحرب، والتأسيس لاستقرار طويل الأمد والوصول إلى حلول جدية عبر تطبيق القرار 1701».
في حين رأى النائب جورج عدوان أن أكثرية اللبنانيين لا يريدون ربط مصير لبنان بمصير غزة ومسألة الرئاسة بانتهاء حرب غزة.
وأضاف أنه من الضروري أن يسمع رأي ما تريده الأكثرية اللبنانية. وما يعبرون عنه في الحكومة لا يعكس كل ما يطالب به اللبنانيون. ودعا إلى تنفيذ القرار 1701 بحذافيره.
ورأى أنه من مسؤولية الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتنفيذه، وأنه يتوجب على الدولة اللبنانية حصرا، أن تتخذ قرار الحرب والسلم.
كما بحث مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع هوكشتاين آخر المستجدات ومساعي التهدئة في جنوب لبنان.
وذلك خلال زيارة خص بها هوكشتاين جنبلاط بكليمنصو برفقة جونسون، وحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وعضوي كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور.
وبحسب بيان لـ «التقدمي: ان «البحث تناول آخر المستجدات ومساعي التهدئة في جنوب لبنان». ولم يشأ اي من الجانبين التصريح عن فحوى اللقاء.
كما زار هوكشتاين قائد الجيش العماد جوزف عون، في مكتبه، باليرزة، بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الحدود الجنوبية.
وكان وزير الطاقة والمياه وليد فياض اجتمع بهوكشتاين، فور وصوله، في صالون مطار بيروت الدولي، بناء على موعد حددته السفارة مسبقا تلبية لطلب المستشار الاميركي الاول وكون الوزير فياض مغادر إلى باريس في زيارة عمل.
وحضرت اللقاء السفيرة الاميركية وطاقم عمل هوكشتاين، وكانت جولة أفق، استغرقت حوالي 45 دقيقة، تناول فيها الطرفان آخر المستجدات على الساحة المحلية.
وتم التباحث في مواضيع تتعلق بإمكانية استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سورية والدور المساعد الذي من الممكن أن يلعبه المبعوث الأميركي في هذا الإطار.
ولفت هوكشتاين إلى «ضرورة استتباب الأمن ووقف الحرب وما يمكن ان ينتج عن ذلك من استقرار على جميع الاصعدة وانعكاس ايجابي في مواضيع عدة كزيادة التغذية الكهربائية والالتزام الاكبر بملف التنقيب عن الغاز والنفط في لبنان».
وأكد فياض «ضرورة ايجاد حل يحفظ سيادة لبنان والاستقرار في المنطقة».
هذا، وغادر فياض بعد اللقاء في زيارة عمل إلى باريس للمشاركة في مؤتمر حول الغاز والنفط تنظمه المؤسسة الشرق أوسطية للطاقة والمناخ.