بدأت فترة الترشح لانتخابات مجلس الأمة 2024، والتي ستجرى في غضون شهر تقريبا، حيث يسعى جموع المرشحين للوصول إلى قبة «عبدالله السالم»، هذا الموقع البالغ الأهمية على صعيد خدمة الوطن والمواطن والمصلحة العامة بشكل عام.
وفي تقديرنا المتواضع نقول إن الانتخابات المقبلة ستزخر بالكثير والكثير من التغييرات وظهور وجوه قديمة وجديدة خاصة بعد العفو الأميري والسماح بالترشح من قبل ولي الأمر صاحب السمو، في مبادرة لها تقدير كبير في نفوس المواطنين جميعا، وذلك بالنظر إلى أن لصاحب السمو رؤيته في هذا الصدد عبر تواجد الجميع وحضور أكبر قدر من شركاء الوطن والمجتمع في خدمة البلاد والعباد.
وفي مثل هذه المناسبة تتوجه عقول وأفئدة جماهير المواطنين لهذه المناسبة لتفتتح أولى الخطوات المتوخاة لمجلس أمة جديد ووفق رؤية جديدة، ليتمكن الفائزون بمقاعد البرلمان من تحقيق تطلعات وتمنيات الناخبين الذين سيقع عليهم اختيار الناخبين لتمثيلهم في هذا المجلس لتوصيل أصواتهم بنظرة ملؤها التفاؤل.
وبناء عليه نقول إن مطالب الناخبين من هذا المجلس تكاد تكون معروفة، ويمكننا التأكيد عليها والتي يأتي على رأس الأولويات سعي السلطتين (المجلس والحكومة) لعدم التأزيم بينهما، والعمل بما يخدم تطلعات الناخبين وأبناء شعبنا، وتجنب كل الأمور التي تعكر صفو المجلس والاستفادة من أخطاء الماضي في هذا الصدد.
كما أن الآمال، كما أسلفنا، معقودة بشكل كبير على هذا المجلس الذي نتمنى أن يأتي ليحقق الإنجازات والتنمية التي تنتظرها البلاد منذ زمن بعيد نسبيا، وعدم تعطل عجلة التنمية، هذا بالإضافة إلى مجيء هذا المجلس في ظل ظروف إقليمية متغيرة عما كان عليه آخر مجلس أمة.
لذا فإن المطلوب اليوم من نواب أمة 2024 الأخذ بالاعتبار تلك الظروف الجديدة على الأقل بالنسبة للنواب الأفاضل الذين سيدخلون المجلس لأول مرة. كما أن المسؤولية الواقعة عليهم كبيرة لاستكمال مسيرة مشاريع التنمية، كما أشرنا والنهوض بالبلاد بأفضل صورة ممكنة.
ومن ناحية أخرى، فإن آمال وتطلعات الناخبين الذين سينتخبون هذا المرشح أو ذاك معقودة على الإنجازات التي ينتظرونها منهم، وتقديم كل ما عندهم واستكمال ما قدمه النواب السابقون من مشاريع وقوانين لمصلحة الوطن والمواطنين، والسعي لخدمة عموم الشعب الكويتي بكل ما أوتوا من قوة وعزم، وأن يكونوا على مستوى هذه الآمال والتوقعات، متمنين وصول الأفضل.
والله الموفق.
[email protected]