أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته منعت وصول النيران إلى تركيا من خلال الممر الأمني الذي أقامته على طول الحدود الجنوبية للبلاد مع سورية.
جاء ذلك في كلمة خلال تجمع جماهيري بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد نقلتها وكالة «الأناضول» أمس.
وقال: «عبر بناء حاجز بين حدودنا والتنظيمات الإرهابية التي يتم استخدامها لجر تركيا إلى هذه النار، فإننا نضع مسافة بيننا وبين القوة الإمبريالية ووكلائهم»، في اشارة إلى قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد وتتهمها انقرة بالتبعية لحزب العمال الكردستاني «بي كي كي».
وأشار إلى أن الذين كانوا يسوقون لتركيا مجموعة متنوعة من منتجات الصناعات الدفاعية من الطائرات إلى الدبابات والمروحيات وأجهزة الرادار من أجل استغلال موارد هذا البلد، بدأوا الآن يطلبون منتجاتها.
كما جدد أردوغان، مطالبة الولايات المتحدة الأميركية بوقف دعم «قسد».
وقال في مأدبة إفطار مع سفراء عدد من الدول في أنقرة أمس الأول: «ننتظر من الدول الصديقة، وخاصة حلفائنا، أن تظهر تضامنها مع تركيا على الأقل من خلال قطع الدعم المقدم للتنظيم الإرهابي الانفصالي تحت ذريعة داعش»، إشارة إلى «قسد» و«بي كي كي» اللذين تصنفهما انقرة كمنظمتين ارهابيتين.
وجاءت تصريحات أردوغان، بعد نحو أسبوع من انتهاء اجتماعات «الآلية الاستراتيجية» بين تركيا وأميركا في واشنطن، بحضور وزيري الخارجية التركي حقان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن، والتي من المفترض أنها ناقشت الملف السوري بأبعاده كافة، وفق ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية.
وأدان بلينكن خلال الاجتماعات التركية - الأميركية ممارسات تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية «PYD» الذي يشكل أحد مكونات «قسد» شرقي سورية إلى جانب إدانته لممارسات تنظيم «داعش» وفق ما نقلته «الأناضول».