كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب تعجيل الفطر ويقول: «لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر»، وكان يلقى جبريل عليه السلام كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن.
وفي الإفطار كان صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء. وكان صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان، وكان صلى الله عليه وسلم يحث الصائم على كثرة الدعاء، ويقول: «ثلاثة لا ترد دعوتهم، الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعو المظلوم».
وكان صلى الله عليه وسلم ينوي الصيام كل يوم، وكان يتسحر مع إحدى زوجاته ويأكل قليلا من الطعام وبعد الانتهاء من السحور كان يقوم إلى صلاة الفجر، ولم يكن بين سحوره وصلاته إلا قدر ما يقرأ الإنسان خمسين آية من القرآن، ثم يصلي سنة الصبح، ثم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي بالناس صلاة الصبح، وكان صلى الله عليه وسلم يجلس في المسجد يذكر الله حتى تطلع الشمس فينتظر قرابة ثلث الساعة أو يزيد ثم يصلي ركعتين، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من فعل هذا كمن حج واعتمر وله الثواب كاملا.