طالب موظفون سوريون الحكومة بالتوقف عن تسليم الرواتب عن طريق الصرافات الآلية والعودة إلى تقبيض الرواتب يدويا عن طريق معتمدي الرواتب، لكثرة اعطال الصرافات ما يؤدي إلى تأخرهم في استلام رواتبهم.
وأكدت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطة أن شكاوى وصلتها بشأن آلية عمل الصرافات واضطرارهم لإعادة الطلب لأكثر من مرة واستغراق كل محاولة سحب من 10 حتى 15 دقيقة، فضلا عن تلقي العديد من الرسائل عن تعذر إتمام عملية السحب.
وأشارت إلى أن المشتكين طالبوا بإصلاح آلية العمل تلك أو إعادتهم إلى معتمدي الرواتب ضمن مؤسساتهم لأن «كابوس استلام الراتب بات يطاردهم بداية كل شهر».
ولفتت إلى انتشار طوابير المواطنين والازدحام والخلافات التي تنشب أمام تلك الصرافات، رغم إعلان الإدارة العامة للمصارف عن منظومة عمل جديدة ضمن فروع مصارفها والتي من المفترض أن تبسط وتسهل عملية السحب وحصول الموظفين على رواتبهم.
وقال رئيس مجلس إدارة فرع نقابة المهن المالية والمحاسبة في السويداء طارق حمزة إن وضع منظومة المصارف وخاصة الصرافات الآلية «ليس بخير»، مؤكدا أن المنظومة المعمول بها حاليا منظومة شبه بالية ولا تؤدي النتائج المطلوبة.
وأضاف حمزة في تصريحات للصحيفة أن هذه المنظومة أدت إلى تأخير الموظفين وأصحاب الرواتب وخلق الطوابير والازدحام أمام تلك الصرافات نتيجة الخلل في الربط المعلوماتي بين الصرافات وبين الإدارة العامة.
وتابع أن أي عطل ولو بسيط يؤدي إلى خروج الصراف من الخدمة كعدم وجود رول ورق داخلي يؤدي إلى عدم إتمام عملية السحب ليحصل المواطن على رسالة تؤكد تعذر تقديم الخدمة حتى إن كانت الصرافات مزودة بالمبالغ المطلوبة ما يؤدي إلى خروج الصراف عن الخدمة.
وطالب بإيجاد حل لهذه المشكلات أو إعادة المواطنين إلى استلام الرواتب من المعتمدين لمنع إذلالهم في الحصول على رواتبهم نتيجة اضطرارهم للعودة إلى الصرافات لأكثر من مرة.