ينبغي للمسلم أن يحرص على فضائل الأعمال والعبادات في شهر رمضان المبارك، ويتذكر أن مضاعفة الأجر والأعمال تكون لشرف المكان كالحرم الذي تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة، ومنها شرف الزمان كشهر رمضان وعشر ذي الحجة.
كذلك احرص أخي المسلم على أداء العمرة في رمضان وهي فريضة عظيمة يضاعف أجر العمرة فيها وتصل الى أن تعدل ثواب حجة، فعن عطاء رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار سماها ابن عباس فنسيت اسمها: ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت كان لنا ناضح فركبة أبوفلان وابنه لزوجها وابنها وترك ناضحا ننضح عليه، قال: «فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان حجة».
ولا شك أن هذا من فضل الله تعالى على عباده، حيث صارت العمرة بمنزلة الحج في الثواب بسبب شهر رمضان المبارك.
وهذا دليل على أن الثواب يزيد بزيادة شرف الوقت. وعلى المسلم أن يحرص على كثرة الجلوس في الحرم ويجتهد في قراءة القرآن وصلاة التراويح أو القيام ويقبل على الله تعالى بالذكر والدعاء والتسبيح والتهليل والصدقة حافظا أوقاتها مبتعدا عن الدنيا وعن الأسواق حتى لا يضيع وقته بما لا ينفعه.