أنهت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 170 بمزيد من الضحايا، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عددهم إلى «32226 شهيدا و74518 جريحا».
وقالت الوزارة في بيان «وصل إلى المستشفيات 84 شهيدا و106 إصابات» خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو على الطرق ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حيث تواصل القوات الاسرائيلية سياسة استهداف المشافي والمرافق الطبية، حيث اقتحمت أمس مستشفى «الأمل» في خان يونس وقامت بتجريف في محيطه، كما اقتحمت أيضا مستشفى النصر بمدينة غزة، وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف، فيما هجومها مستمر على مجمع الشفاء الطبي منذ أكثر من أسبوع.
وفي غضون ذلك، تستمر المفاوضات الشاقة التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر في الدوحة للتوصل إلى وقف إطلاق نار يتخلله تبادل أسرى ومحتجزين وإدخال مساعدات. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن هناك خلافات داخل الطاقم الإسرائيلي بشأن ما إذا كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مهتمة بالتوصل إلى اتفاق.
وبحسب الهيئة، فقد تقرر بعد التشاور مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بقاء الطاقم الفني الإسرائيلي في الدوحة.
وأشارت إلى أن هناك اعتقادا يسود في إسرائيل بأن رد حماس على المقترحات بشأن الصفقة سيقدم خلال 48 ساعة.
وكانت الهيئة نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: وافقنا على اقتراح أميركي بحل وسط مع حماس بشأن الصفقة وننتظر ردا من الحركة، مشيرا إلى أنه يمكن التوصل إلى حل في ما يتعلق بشمال قطاع غزة.
وأبدى تفاؤلا بشأن مسألة عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، والتي كانت تحول دون التوصل إلى اتفاق. وتشير تقارير إلى ان المقترح الأميركي يتعلق بنسبة الأسرى الفلسطينيين التي ستفرج عنهم اسرائيل مقابل 40 رهينة يتم التفاوض على اطلاقهم حاليا.
ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصادر أن رد إسرائيل الذي قدم للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة تضمن رفضا لوقف الحرب ولانسحاب قواتها من القطاع ولعودة النازحين بلا شروط، كما قدم الاحتلال نقاطا مفصلة فيما يتعلق بتبادل الأسرى وشروط وقف العمليات.
وقد ردت حماس بوصف شروط إسرائيل بأنها سلبية جدا ومعرقلة للاتفاق.
وغادر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع الدوحة مساء أمس الأول بعد المشاركة في محادثات بشأن الهدنة الموقتة وعملية تبادل المحتجزين والأسرى، وفق وكالة فرانس برس.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر طلب عدم كشف اسمه، إن بيرنز وبرنيع «غادرا الدوحة لإطلاع فريقيهما على تفاصيل الجولة الأخيرة» من المحادثات.
وأوضح أن المفاوضات «ركزت على التفاصيل ونسبة لتبادل الرهائن والأسرى» مشيرا إلى أن «الفرق التقنية ما زالت في الدوحة».
وقال مسؤول أميركي للجزيرة إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل عودة سكان غزة إلى الشمال لدفع المفاوضات، وأبلغه بأن اجتياح رفح خلال المفاوضات سينعكس على الدعم الأميركي.
وفي القدس المحتلة، اقتحم عدد كبير من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال في أول أيام ما يسمى عيد المساخر اليهودي«البوريم» الذي يستمر اليوم الاثنين أيضا..
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، باقتحام «عشرات المستعمرين الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في أول أيام العيد وسط تنكر مستعمرين متطرفين من جماعات المعبد بزي «كهنة المعبد»، تكريسا للحضور الديني اليهودي المتطرف في الأقصى». حسبما نقلت عنها وكالة «وفا» الفلسطينية.