بيروت - منصور شعبان - خلدون قواص
احتفلت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي في لبنان، بـ «أحد الشعانين» أمس. وقد أحياه اللبنانيون بـ«زياح» وسط بيروت حيث كاتدرائية مار جاورجيوس. وكانت مناسبة قال فيها البطريرك الماروني بشارة الراعي من بكركي: «لا ننسى أطفال غزة الخاضعين لعمليات إبادة واضحة في المستشفيات وطريق الهرب، ووقوفهم صفوفا لالتماس حصة طعام، وفي الجوع وانتفاء الأدوية. كذلك القول عن الرجال والنساء والشباب، فيما العالم معتصم بالصمت خوفا على المصالح. وتضاف كارثة العائلات والأطفال في حرب روسيا وأوكرانيا. ومما يزيد ألما المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش على ما يبدو بعناصر مسلحة ومن وراءهم في موسكو. فإننا نتقدم بالتعازي من عائلات القتلى والسلطات الروسية، ونرجو من السفارة الروسية في بيروت نقل تعازينا».
من جهته، قال مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان: «ان التسويف والتأخير في انتخاب رئيس للجمهورية هو مشروع انتحار، بل هو الانتحار بعينه، وهذا مرفوض، مرفوض شرعا وقانونا وسياسة وبكل معايير الوطن والوطنية، ويتحمل مسؤوليته كل من لا يقوم بواجبه الوطني والسياسي، ويتقاعس عن القيام بدوره، ويعرقل سعي غيره في اجتراح الحلول للخروج من نفق الأزمات المظلم الذي طال المكث فيه».
وأضاف في حفل إفطار «جمعية بيروت منارتي» أمس الأول: «طال زمن الشغور الرئاسي، ومازلنا نتوسم خيرا بالجهود والمساعي الخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية، فالتفاؤل ثمرة الإيمان والعزيمة والإرادة التي توصل في النهاية مع العمل الحثيث إلى نهاية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فمن غير الجائز أن تبقى دولتنا من دون رئيس لها، ولا يمكن أن يحصل لبنان على ثقة الأشقاء العرب والأصدقاء ودول العالم، إذا لم نعد الاعتبار إلى الدولة ومؤسساتها».
وطالب دريان: «المجلس النيابي بأن يقوم بواجبه الدستوري الأساسي، ويبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية، يكون رأس الدولة حقا، ورمز وحدة الوطن، يمثل لبنان بسيادته واحترام دستوره، وحكما ناظما لعمل الدولة وأدائها، والذي لا ينتظم ولا يتوازن إلا أن تكون نظرته واحدة لجميع اللبنانيين، لا يميزهم إلا إخلاصهم لوطنهم وجهدهم للنهوض به».
وتسلم المفتي دريان درعا تكريمية من رئيس «جمعية بيروت منارتي» مروان سلام، عربون محبة وتقدير على مواقفة الإسلامية والوطنية.
في سياق آخر، علمت «الأنباء» من مصدر أن مسؤولا لبنانيا رفيع المستوى يتحضر لزيارة العاصمة السورية دمشق للبحث في العديد من الملفات الخلافية، من النازحين إلى ضبط الحدود فيما يخص تجارة المخدرات التي تعكر علاقات لبنان مع دول شقيقة، وصولا للبحث في ملفات لها طابع إقليمي.
وإلى ما تقدم، استقطبت الغارة الإسرائيلية على بعلبك، في البقاع (شرق لبنان)، اهتمام كل الأوساط السياسية اللبنانية، خصوصا بعدما سرت معلومات أنها استهدفت مبنى مؤلفا من اربع طبقات في حي العسيرة، بالقرب من منزل القيادي في «حزب الله» حسان اللقيس، وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنها كانت ردا على إطلاق مسيرات إلى منطقة «كفار بلوم» التي أكدها «حزب الله»، في بيان، عن هجوم جوي بمسيرتين انقضاضيتين على منصتين للقبة الحديدية في موقع «كفار بلوم» للدفاع الجوي، حيث أصيبت الأهداف بدقة. وللمرة الأولى، استهدفت إسرائيل سيارة في بلدة الصويري بالبقاع الغربي لجهة منطقة المصنع الحدودية، وتداولت مواقع التواصل صورا للسيارة المحترقة، فيما تضاربت المعلومات حول نتائجها حيث افادت الوكالة الوطنية بأنها أسفرت عن اصابة عامل سوري كان يقودها، وتحدثت مصادر اخرى عن مقتل شخص وإصابة آخر.