أزهقت رحلة البحث عن «الكمأة» أرواح العشرات بينهم نساء ويافعون منذ بداية الموسم لهذا العام وكما في كل عام، بسبب الألغام المزروعة في مختلف مناطق البادية، فضلا عن هجمات الجماعات المسلحة وبينها تنظيم «داعش».
ونقل موقع «الوطن» الموالي عن مصدر خاص أن أكثر من 110 أشخاص قتلوا وهم يجمعون الكمأة منذ بداية الموسم، مؤكدا أن قطاعات كثيرة من البادية لا تزال مزروعة بالألغام، ولا تزال مناطق بعمق البادية معرضة بأي لحظة لهجمات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أمس الأول بمقتل 11 من جامعي الكمأة في هجوم نسب إلى تنظيم «داعش» في بادية الرقة، المعقل السابق للتنظيم المتطرف.
وقال المرصد في بيان إن مقتلهم جاء «نتيجة تفجير لغم بسيارة كانت تقل عددا منهم، أثناء رحلة البحث عن الكمأة في بادية الحمى في الرقة» بشمال سورية.
وأضاف «تبع التفجير هجوم لعناصر داعش بالأسلحة الرشاشة على تجمع للسيارات لباحثين عن الكمأة». وأوضح أن الهجوم أسفر أيضا عن خطف 3 أشخاص.
وتقدر معلومات أن موسم هذا العام وافر من فطر الكمأة وأفضل من موسم العام الماضي، ويتراوح سعر الكيلو بين 50 و150 ألف ليرة، حسب لون الحبة وحجمها، وهو يشكل مصدر دخل موسمي إضافي يسعى جامعو الكمأة من خلاله لكسب أي نقود تساعدهم على تحمل الأعباء الاقتصادية.