- نسجل إشادتنا بمسيرة الديوانية الممتدة منذ أواخر العقد السابع من القرن الماضي الهادفة إلى حفظ هوية الآباء والأجداد وإرثهم من الشعر النبطي
- نُقدّر للقائمين على الديوانية ما يبذلونه من جهود في سبيل حفظ الهوية الوطنية وتقديم البرامج الهادفة إلى تعريف الأجيال بما يتميز به هذا اللون الشعري
- على وسائل الإعلام الحكومية والخاصة تعزيز الوعي بالهوية الوطنية والتراث الثقافي لوطننا الحبيب وتعزيز التواصل الثقافي داخل المجتمع
- نصار الخمسان: ديوانية شعراء النبط واكبت التطور التكنولوجي في آلية حفظ الشعر النبطي وتوثيقه طباعةً وتسجيلاً وتصويراً
قام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، يرافقه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د.محمد الصباح، بزيارة إلى ديوانية شعراء النبط.
وكان في استقبال سموه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله وأمين سر ديوانية شعراء النبط نصار الخمسان.
وألقى صاحب السمو كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، والصلاة والسلام على معلم الأنام سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الكرام.
الإخوة والأبناء رواد ديوانية شعراء النبط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشهد ديوانية شعراء النبط منذ تأسيسها في عهد المغفور له بإذن الله تعالى أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، زيارات تعكس ما تلقاه هذه الديوانية التراثية من اهتمام ودعم من قبل قيادة دولة الكويت.
ويسرنا في هذه الليلة المباركة زيارة رواد ديوانية شعراء النبط لنهنئهم وكل الإخوة والأبناء المهتمين بالشعر النبطي بشهر رمضان الفضيل أعاده الله على الجميع باليمن والبركات والخير الوفير.
الإخوة والأبناء،،
من بيت الشعراء، من هذا الصرح الأدبي الثقافي المتميز في المبنى والمعنى الذي يرمز إلى التاريخ والتراث والأصالة، يطيب لنا أن نسجل إشادتنا بمسيرة ديوانية شعراء النبط الممتدة من أواخر العقد السابع من القرن الماضي الهادفة إلى حفظ هوية الآباء والأجداد وإرثهم من الشعر النبطي هذا الفن الأدبي الشعبي الذي يمثل الشعب الخليجي لاسيما الكويتي روحا ووجدانا وفكرا. ونقدر للقائمين على هذه الديوانية ما يبذلونه من جهود في سبيل حفظ الهوية الوطنية ودعمهم للشعراء وتقديم البرامج الهادفة إلى تعريف الأجيال بما يتميز به هذا اللون الشعري من قوة تعبير ورقي كلمة وصدق مشاعر، مثمنين مواكبتهم للتطور السريع الذي يشهده عصرنا الحديث، مؤكدين في الوقت ذاته مواصلة دعم الجهات المعنية للديوانية، لاسيما الديوان الأميري ووزارة الإعلام، وتوفير كل متطلباتها التي تنفعها.
الإخوة والأبناء المعنيون بديوانية شعراء النبط،،
نوصيكم بالتمسك بمبادئ وأسس وضوابط ديوانية شعراء النبط ومواصلة ربط المجتمع بتراثه من خلال برامجكم وما تقدمونه من فعاليات ومشاركات شعرية، مع الحرص على استقطاب الشعراء الشباب والاهتمام بموهبتهم لتظل ديوانية شعراء النبط ملتقى الإبداع الشعري.
وعلى وسائل الإعلام الحكومية والخاصة تعزيز الوعي بالهوية الوطنية والتراث الثقافي لوطننا الحبيب وتعزيز التواصل الثقافي داخل المجتمع الكويتي.
وختاما،،
ندعو الله تعالى أن يوفقكم جميعا في أداء رسالتكم، وتحقيق رؤيتكم، وأن يديم على وطننا الغالي وأبنائه المخلصين التميز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما ألقى أمين سر شعراء النبط نصار الخمسان كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها:
صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
من بيت الكلمة ومنارة الشعر والشعراء، من منبر بقي حافلا بالعطاء الشعري، أتقدم بالامتنان والتقدير لسموكم لزيارتكم الكريمة لديوانية شعراء النبط، والتي تعكس حرص سموكم على دعم الثقافة والشعر والأدب في كويتنا الحبيبة. وبمناسبة زيارتكم الكريمة التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك، نتقدم من سموكم بالتهنئة القلبية بحلول هذا الشهر، داعين الله عز وجل أن يعيده على الكويت وشعبها بالخير واليمن والبركات.
كما نود أن نعبر عن امتناننا العميق لدعمكم المتواصل للديوانية على امتداد تاريخها ومسيرة نجاحها هذا الدعم الذي يعكس رؤية سموكم الرائعة في بناء مستقبل زاهر للكويت وتعزيز مكانتها كمركز ثقافي في المنطقة والعالم.
سيدي حضرة صاحب السمو،،
نحن نفخر بأن يكون لديوانية شعراء النبط دور فعال في تعزيز الهوية الثقافية للكويت وتعزيز قيم الإبداع والتعبير الحر، فنحن نعمل بجد لتشجيع الشباب على تطوير مواهبهم الشعرية وإبراز صوتهم الفريد في المجتمع، وسوف نستمر بكل جهد لتعزيز الشعر والأدب بشكل عام في الكويت بدعم سموكم الكريم.
مسيرة الشعر لن تنقطع، والتطوير والتنوير متواصلان ومستمران، فاليوم نرى الأبناء والأحفاد يتواصلون ويعملون ويحملون راية الشعر وحب الديوانية.. ديوانية شعراء النبط، وذلك انطلاقا من إحساسهم بالمسؤولية الوطنية تجاه الحفاظ على الإرث الأدبي والاجتماعي وحفظ هويتنا الوطنية وتراثنا الثقافي.
حضرة صاحب السمو،،
الحضور الكرام،،
لقد واكبت ديوانية شعراء النبط التطور التكنولوجي في آلية حفظ الشعر النبطي وتوثيقه طباعة وتسجيلا وتصويرا، وفي إطار التطوير المستمر للديوانية تم الانتهاء من إنجاز استوديو تلفزيوني داخل الديوانية مجهز بأحدث الأجهزة ومزود بأعلى المواصفات في خطوة تطويرية تساعدنا في تحقيق أهداف الديوانية مع احتفاظنا بقديمنا وبتراثنا وتاريخنا.
ديوانية شعراء النبط ميراث حضاري يحمل طابعنا الاجتماعي، وبموازاة هذا الإنجاز يجري العمل حاليا على إنشاء استوديو الإذاعة داخل ديوانية شعراء النبط، وسيتم من خلاله تسجيل برامج الديوانية كاملة.
وفي هذا المقام لابد أن أتقدم بالشكر والعرفان للديوان الأميري، أصحاب السعادة والعاملين في الديوان الأميري، على تلبية متطلبات الديوانية، كما لا ننسى الدور الكبير لوزارة الإعلام، والدعم الذي تلقاه الديوانية لتعزيز دورها ومساعدتها في إيصال رسالتها وتسهيل أنشطتها الإعلامية في البرامج التلفزيونية والإذاعية.
سيدي حضرة صاحب السمو،، ونستذكر في هذه المناسبة الدور الكبير لسموكم، حفظكم الله، عندما كنتم رئيسا لديوانية شعراء النبط عام 1977، ودور سموكم الكبير في وضع الأسس والأركان لبناء صرح شعري يحفظ الشعر والشعراء، ونحن نعاهد سموكم على السير بنهجكم الكريم في الارتقاء بالشعر والحفاظ عليه حتى يبقى هذا الموروث المهم مع الأجيال جيلا بعد جيل، وستبقى رسالتنا الدائمة هي ترسيخ الروح الوطنية ومشاعر الولاء للوطن والأمير وتعزيز التلاحم الوطني والاجتماعي.
ولن ننسى وصايا سموكم خلال زيارتكم الأخيرة للديوانية بتعزيز الشعر النبطي واحتضان شعرائه وجذب شبابنا إليه.. إلى جانب التمسك بمبادئ وأسس وضوابط ديوانية شعراء النبط ومواصلة التميز وتنظيم الأمسيات والمسابقات الشعرية.
يا طويل العمر،،
في قلب كل شاعر منا مخزون من الحب لسموكم وقصائد مفعمة بكلمات الولاء لقيادتكم الحكيمة، ونحن نعاهدكم يا صاحب السمو أن يبقى الشعر النبطي وضاء يلبس ثوب العز والفخر في وطن ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار تحت ظل قيادتكم، داعيا الله أن يحفظكم عزا وذخرا لوطننا الغالي، وأن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية لمواصلة مسيرة الخير والتقدم والنماء لبلدنا العزيز.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما قام أعضاء فرقة الجهراء للفنون الشعبية الكويتية بأداء فن الفريسني والمجيلسي.
وتم خلال هذه الزيارة إهداء سموه، حفظه الله، هدية تذكارية بهذه المناسبة.
هذا، وقد رافق سموه، حفظه الله، في هذه الزيارة كبار المسؤولين بالدولة.