- الزايد: تذوقي جمال العبادة ولا تضيعي الأجر العظيم في السهر
- الطارش: هؤلاء لا يعرفون حقيقة الصيام والحكمة منه كما فهمها أسلافهم
- بن عيسى: لا تضيعوا أوقاتكم واستغلوا الشهر المبارك في العبادات
نجد كثيرا يحلو لهم السهر في ليالي رمضان ولا يعرفون النوم إلا في ساعات النهار، وهي ظاهرة تؤثر سلبا على اداء الأعمال والعبادات وغيرها في الشهر الفضيل.
تؤكد د.صفية الزايد ان الواجب على المسلمين في هذا الشهر الصبر والتحمل وقضاء وقته في العمل والعبادة والقيام بأعمال البر والسمو بالروح إلى الملأ الأعلى عن طريق تلاوة القرآن الكريم.
وقد ثبت بالحديث أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، فالأنفع والأولى الا نضيع الاجر العظيم في هذا الشهر المبارك بالسهر، سواء امام التلفاز او على المواقع الإلكترونية او الثرثرة والتسوق، بل تذوق جمال العبادة وتحقيق الحكمة من الصيام وتطهير النفس به، فعلى الصائم ان يعرف قدر الصوم وأن يغتنم هذا الزمن المبارك الذي تفضل به الله عليه فيضاعف فيه الحسنات ويعلي به الدرجات.
وأضافت: نصيحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأمته بالتمسك بتعاليم الاسلام في هذا الشهر من الاكثار من الالتجاء الى الله فيقول صلى الله عليه وسلم: «استكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما.. فأما اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، والاستغفار، وأما اللتان لا غناء بكم عنهما: أن تسألوا الله الجنة وتستعيذوا به من النار» فإذا كان السهر في ليالي رمضان على طاعة الله وعبادته وقيام الليل وتلاوة القرآن دون ان يمنع ذلك عن واجب او يقعد عن فريضة فهذا هو أدب السلف، وإذا كان السهر على حرام او ابتعاداً عن فريضة فهذا أثم ومعصية وانتهاك لحقوق الله وتطاول عليها.
لا تغيروا سنة الله
وترى الداعية هدى الطارش ان البعض بدلا من السهر على طاعة الله وتدارس علوم القرآن الكريم يسهرون في اللهو ومتابعة برامج التلفزيون ومشاهدة الأفلام والمسلسلات او السهر في مناسبة المواقع الإلكترونية المتنوعة، هؤلاء يغيرون سنة الله ويجعلون الليل نهارا والنهار ليلا وينامون في النهار، وبذلك تكون النتيجة المرجوة من الصيام تذهب هباء منثورا، هؤلاء لا يعرفون حقيقة الصيام والحكمة منه، كما فهمها اسلافهم، حيث جعلوا النهار فرصة للعمل والكفاح من اجل الرزق دون ان يستجيبوا لرغبات النفس التي تدعو للكسل والنوم والسهر.
وليتذكر هؤلاء الذين يسهرون فيما لا يفيد اننا في شهر تنزل فيه الرحمات وحسبنا دلالة على عظمة ايام رمضان وقدسية لياليه ان الله لا يفتح ابواب الجنة ويغلق ابواب النار إلا فيه.
الحذر من تبديد أوقات رمضان
وحذرت منى سليمان بن عيسى من السهر في شهر رمضان فيما لا يفيد، فشهر رمضان وقته ثمين وغالٍ لا ندري هل سنعيش لرمضان الذي يليه، فلا تضيعوا أوقاتكم، واستغلوا الشهر المبارك في قراءة القرآن والتفاسير وفي القيام وفي الدعاء وليس بالجلوس امام شاشات التلفاز او تصفح المواقع التي لا تفيد شيئا، فعلى كل مسلم ومسلمة ألا يحرم نفسه من اجر العبادات في رمضان، وألا يضيع وقته فيما لا يفيد، اما مشاهدة التلفاز في رمضان او غير رمضان لمواقع اباحية فحرام، وهو اشد حرمة في رمضان لانتهاك حرمة الشهر ومنافاة التقوى المقصود منها الصوم وهو تقوى الله عزّ وجلّ كما قال: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).