أعرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع عن عدم اقتناعه بنتيجة لقاء بكركي، ولاسيما انه لا يستشرف جدوى منه، وذكر ان مشاركة «القوات» فيه تأتي لأسباب مختلفة، وفي طليعتها «من أجل الكنيسة».
ورأى ضمن برنامج عبر «تلفزيون لبنان»، مع الزميل وليد عبود، «ان هناك فريقا مسيحيا شارك في السلطة بشكل جزئي وازن او كلي منذ اكثر من 15 سنة، اي «التيار الوطني الحر»، و«ما طلع منو شي»، وان الحل يكمن في استجماع القوى المسيحية الاخرى، المتقاربة اصلا والمتوافقة على رأي موحد، فيما موقف «التيار» في مكان آخر».
وعن الاخطر بين «الفراغ في الرئاسة والفراغ السياسي على الصعيد الماروني»، لفت جعجع إلى انه «لا فراغ سياسيا على الصعيد الماروني، فالمسيحيون، وللمرة الاولى منذ سنوات طويلة، هم الطرف الآخر في البلد».
وعن الخشية من لعب رئيس «التيار» النائب جبران باسيل «على التناقضات»، تمهيدا لعقد صفقة مع «حزب الله»، قال جعجع: «انا شبه اكيد من ذلك، وفي حال قبل الحزب بالتفاهم مع باسيل على رئيس ما للجمهورية غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فسيجلس (باسيل) معه».
ووصف طاولة الحوار التي يطرحها الرئيس نبيه بري بـ «ملهاة لن نقبل بالسير بها، فهدفها (تضييع الشنكاش)، ورمي فريق الممانعة مسؤولية التعطيل على غيره، فضلا عن رهانه على احتمال نجاحه بـ (سحب كم نائب لجهته)».
وهل ندم على القرار الذي اتخذه عام 2016 (عقد اتفاق معراب مع التيار الوطني الحر الذي اوصل العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية)، اكتفى بالقول: «لكل مرحلة ظروفها، وتلك التجربة اتسمت بالعمق والأهمية».
جعجع الذي رفض الدخول في اسماء مرشحين آخرين، أشار إلى انه «لا مانع لدينا من مناقشة اسم مرشح ثالث، اذا كان هو الحل، شرط ان يتمتع بمواصفات ازعور، ولاسيما اننا وازعور لسنا متمسكين بأشخاص».