أخي الصائم احرص على اداء الصلاة، وإذا كنت متكاسلا عن أدائها فهذه فرصة عظيمة في هذا الشهر المبارك بأن تعقد العزم على أدائها جماعة في المسجد وتستمر عليها طوال العام.
ولا شك أن الشيطان يزين لفئة من الناس ترك الصلاة والبعض يراها عبئا ثقيلا والبعض يعتذر بالانشغال بالعمل أو أنه يكون على غير طهارة وأنه سوف يصلي إذا عاد الى البيت وهناك من يجاهر بالعصيان فيردد «الله يهدينا» ثم يزعم هؤلاء أنهم مسلمون.
الصلاة ليست غرامة تؤدى بل هي امانة يؤديها المسلم كل يوم خمس مرات جماعة فيشهد له بالوفاء والصدق والاخلاص.
الصلاة ليست مضيعة للوقت فعندما ينسل الانسان من ضوضاء العمل وصخب الرائحين والغادين فيقف في مصلاه فسوف تهدأ نفسه ويطمئن قلبه ويستريح جسمه وينطفئ غضبه (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
الصلاة حاجة ضرورية تستدعيها الحياة كالطعام والشراب قوام الجسم والصلاة قوام الروح ومادة الطمأنينة ترفع صاحبها عند ربه بعيدا عن سفاسف الامور فيستقيم في شؤون حياته وهي الحد الفاصل بين الكفر والإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم: «بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد أشرك».