قرر رجل من تكساس غير اسمه إلى «Literally Anybody Else» وتعني «حرفيا أي شخص آخر»، الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، والتي من المفترض أن تشهد مواجهة بين المرشح الديموقراطي، الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
هذا المدرس البالغ 35 عاما، وهو من قدامى المحاربين، غير اسمه قانونيا إلى «حرفيا أي شخص آخر»، وجمع التوقيعات اللازمة للترشح للرئاسة، وسط فتور لدى جزء كبير من الناخبين الأميركيين إزاء احتمال إجراء مواجهة جديدة مشابهة لانتخابات عام 2020 بين جو بايدن (81 عاما)، ودونالد ترامب (77 عاما).
وقال الرجل في مقابلة أجراها أخيرا مع قناة «دبليو اف ايه ايه» WFAA في تكساس «اسمي هو (حرفيا أي شخص آخر) وأرشح نفسي لمنصب رئيس الولايات المتحدة».
وأضاف «الأمر لا يتعلق بي حقا، بل يتعلق أكثر بفكرة (أي شخص آخر)».
منذ منتصف القرن التاسع عشر، لم يتول السلطة سوى رؤساء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، رغم ترشح مرشحين بديلين أيضا.
وقال «حرفيا أي شخص آخر»، واسمه السابق داستن إيبي «يمكننا أن نجد مرشحين أفضل من بين 300 مليون أميركي»، مضيفا «في الواقع، يجب أن تكون هناك طريقة أخرى للأشخاص مثلي الذين سئموا من هذا الاستيلاء المستمر على السلطة بين حزبين والذي لا يفيد الناس».
وأشار إلى أن «الناس يصوتون لأهون الشرين، وليس لشخص يؤمنون به أو يدعمونه»، و«يجب أن يكون لديهم خيار التصويت لشخص يشبههم ويمثلهم».
ويحتاج المرشح، الذي يقوم بالفعل بحملته الانتخابية مرتديا قميصا كتب عليه «حرفيا أي شخص آخر 2024»، إلى ما لا يقل عن 113 ألف توقيع من المؤيدين الذين لم يصوتوا في الانتخابات التمهيدية حتى يتم أخذه في الاعتبار في السباق الرئاسي.
وتظهر استطلاعات الرأي منافسة محتدمة للغاية حاليا بين الرئيس الحالي وسلفه.
وأعلن المرشح البديل المحتمل «أنا لست موهوما. سيكون الأمر صعبا للغاية ولكنه ليس مستحيلا. آمل أن يكون هناك دونالد ترامب، وجو بايدن، ثم (حرفيا أي شخص آخر) في المركز التالي مباشرة».
ويمكن للناخبين أيضا كتابة «حرفيا أي شخص آخر» مباشرة على بطاقة الاقتراع.
في غضون ذلك، جدد ترامب تحذيره المثير للجدل من «حمام دم» مقبل في الولايات المتحدة، قائلا لأنصاره إن المجتمعات الأميركية تواجه خطر التعرض إلى «النهب والاغتصاب والقتل» بأيدي مهاجرين غير شرعيين.
وفي تصريحات تعد من الأكثر تحريضية التي تصدر عنه حتى اللحظة بشأن أمن الحدود، اتهم ترامب الرئيس جو بايدن بإطلاق العنان لـ«مذبحة وفوضى وقتل» في بلد قال إنه غارق في المخدرات ومحاصر من قبل عصابات إجرامية أجنبية.
وقال في خطاب في إطار حملته الانتخابية من غراند رابيدز في ميشيغان «أقف أمامكم اليوم للإعلان بأن حمام دم جو بايدن عند الحدود.. إنه حمام دم ويدمر بلدنا ويعد أمرا سيئا جدا». وأضاف «سينتهي ذلك لدى تسلمي السلطة».
وبينما تحدث عن احتمال خسارة وظائف قطاع صناعة السيارات لصالح بلدان أجنبية في أوهايو الشهر الماضي، حذر ترامب من أنه ما لم تتم إعادة انتخابه، «فسيشكل الأمر حمام دم بالنسبة للبلاد».
وبعد ساعات على خطابه في غراند رابيدز، كرر رسالته الحادة خلال تجمع في ويسكونسن حيث هاجم بايدن لسماحه بما وصفه ترامب بـ«غزو لبلادنا».
وقال لأنصاره الذين رفعوا لافتات كتب عليها «اطردوا بايدن» في غرين باي «سنحرر هذه الأمة من جو الفاسد وجيوشه من المهاجرين من المجرمين الخطيرين إلى الأبد».
في المقابل، اتهمته حملة بايدن والديموقراطيون بإثارة «العنف السياسي».
وبينما وصلت عمليات عبور الحدود بشكل غير قانوني مستويات قياسية في عهد بايدن، إلا أن الجرائم العنيفة في ميشيغان ومختلف أنحاء البلاد تتراجع بعدما ازدادت في عهد ترامب تزامنا مع تفشي وباء كوفيد في 2020.