القاهرة ـ ناهد إمام
افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، المشروع القومي لميكنة منظومة الغسيل الكلوي، وذلك للتيسير على المرضى في الحصول على خدمة طبية ذات جودة عالية في ظل بيئة صحية آمنة، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي والمهني.
وخلال كلمته، أكد الوزير أنه يتم إجراء 9.2 ملايين جلسة غسيل كلوي في العام الواحد من خلال «11 ألف ماكينة غسيل كلوي حكومي و4 آلاف ماكينة بالقطاع الخاص»، بقيمة إجمالية سنوية تصل لـ 5.3 مليارات جنيه في العام، وتشمل قرارات العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي، كما أن إجمالي عدد مرضى الغسيل الكلوي بجمهورية مصر العربية يبلغ حوالي ٥٩ ألف مريض: 37 ألف مريض يتلقون الخدمة الطبية في مستشفيات وزارة الصحة والسكان بنسبة 63.3٪، من خلال 397 مركزا حكوميا، و17 ألف مريض يتلقون الخدمة بمستشفيات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية بنسبة 28.3٪ في 380 مركزا خاصا، بينما يتلقى 5 آلاف مريض الخدمة بجهات أخرى كالمستشفيات الجامعية والشرطية ومستشفيات القوات المسلحة والشركات والوزارات الأخرى بنسبة تصل الى 8.4٪.
وأوضح الوزير أن المشروع القومي لميكنة الغسيل الكلوي سيوفر 60٪ سنويا من تكلفة الجلسات، كما سيتم تقليص الفجوة المالية للمنظومة الجديدة بحوالي 305 ملايين جنيه في العام، كما سيتم توفير مليار ونصف المليار جنيه تكلفة مباشرة وغير مباشرة للخدمة المقدمة، مؤكدا أن فرق زيادة تكلفة الجلسة ستتحملها الدولة المصرية ممثلة في وزارة الصحة بما لا يشكل أي عبء إضافي على كاهل المواطن.
وتوجه الوزير خلال كلمته بالشكر لقطاع الطب العلاجي وفريق العمل على المجهود الكبير المبذول في ميكنة المشروع القومي للغسيل الكلوي، بالتعاون مع قطاعات الوزارة المختلفة، مشيدا بالإنجاز الكبير الذي تم إحرازه في وقت قصير، كما توجه بالشكر لشركاء النجاح من القطاع الخاص والجمعيات الأهلية في العمل بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان في سبيل رفع المعاناة عن مرضي الغسيل الكلوي.
ووجه الوزير بضرورة تجميع قاعدة بيانات مرضى الغسيل الكلوي بمصر وتدقيقها وتحديثها باستمرار ومتابعة الحالة الصحية للمرضى، على أن يتم تحليل تلك القاعدة بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، واستخدامها في أغراض البحث العلمي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يحدد أولويات الحالات التي تحتاج لإجراء عمليات زراعة الكلى.