القاهرة ـ هناء السيد
دانت الكويت سياسة التجويع وجرائم الابادة الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلية ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة مندوبنا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي المحتل.
وحذر المطيري من استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الجسيمة والمخالفة للقانون الدولي الإنساني ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وقال «نجتمع في ظل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بسياساتها الوحشية ضد الإخوة الأشقاء في فلسطين دون رادع أخلاقي أو قانوني، فعلى الرغم مما يشهده شهر رمضان الفضيل من سكينة روحانية، تلك البعيدة عن الفلسطينيين في قطاع غزة، لم تحترم سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا الشهر الفضيل وقيمته لدى الأمة الإسلامية ولم تعر أي اهتمام للدعوات الأممية لوقف إطلاق النار».
وأضاف أن آخر هذه الدعوات قرار مجلس الأمن رقم 2728 الذي يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان بما يؤدي إلى الوقف الكامل لإطلاق النار بالإضافة إلى إصدار محكمة العدل الدولية للتدابير المؤقتة الإضافية والتي طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بفتح المجال بشكل كامل ودون أي تأخير لوصول المساعدات الأساسية والإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح أنه من غير المقبول استمرار الجمود الدولي تجاه إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والسكوت على الانتهاكات اليومية والتصريحات الرسمية للمسؤولين في سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي تؤكد قيامهم بانتهاكات صارخة للقوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة كافة.
واكد أن تجاهل سلطات الاحتلال لإصدار محكمة العدل الدولية تدابيرها المؤقتة والتي طالبت بفتح المجال ومن دون تأخير لوصول المساعدات الإنسانية «يعتبر جريمة ضد الإنسانية وامتهانا لكرامات الأفراد بحقهم في الحصول على الغذاء».
ولفت إلى حديث مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري خلال أعمال الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الانسان تحت عنوان «السيادة الغذائية للشعب الفلسطيني»، حيث قال إن «اسرائيل تمارس التجويع كأداة من أدواتها لارتكاب الإبادة الجماعية إذ لم نر قط سكانا مدنيين يعانون الجوع بأي مكان آخر في العالم خلال التاريخ الحديث».
وأوضح المطيري أنه وفقا لكل المؤشرات والتقارير الأممية إسرائيل تقوم بسياسة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وشدد على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي كل أشكال الضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ قرارات ومطالبات الأمم المتحدة وأجهزتها التنفيذية من اجل منع حدوث كارثة إنسانية.
وأكد ان «دولة الكويت تدعم كل الجهود التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في سبيل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق»، مضيفا أن «موقفنا ثابت ومبدئي تجاه القضية الفلسطينية».
من جانب آخر، التقى السفير طلال المطيري الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي تناول التحضير للدورة الثامنة لجائزة التميز الإعلامي العربي 2024.
وصرح السفير خطابي، بأن هذا اللقاء يندرج في نطاق متابعة تنفيذ قرارات الدورة 53 لمجلس وزراء الإعلام في يونيو 2023 بالرباط التي تروم تطوير جائزة التميز الإعلامي بما يبرز عمق التنوع المجتمعي والثقافي في الفضاء العربي وتشجيع روح الابتكار وجودة الأداء المهني وتعزيز القدرات في مختلف التخصصات الإعلامية المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية والرقمية.
كما أعلن ان قطاع الإعلام والاتصال توصل في الآجال المحددة بمجموعة من الأعمال عبر مندوبيات الدول الأعضاء وبعض المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية تحت مظلة جامعة الدول العربية التي ستدرس من طرف لجنة التحكيم خلال اجتماعها المقرر من 22 إلى 24 أبريل 2024 بمقر الأمانة العامة لاختيار أفضل الترشيحات وفقا لمقتضيات النظام الداخلي ومعايير منح هذه الجائزة المالية والتكريمية.
وأعرب الأمين العام المساعد، عن تقديره للدور الداعم لدولة الكويت للعمل الإعلامي العربي المشترك ورعايتها جائزة التميز الإعلامي التي ستنظم هذه السنة تحت شعار «إعلام الأزمات والكوارث والمخاطر» بما في ذلك وقائع الأزمة الإنسانية الفظيعة بقطاع غزة، موضحا أن هذا الاختيار يعكس ما تعرضت له المنطقة العربية في الفترة الأخيرة من كوارث طبيعية مهولة منها الزلزال العنيف بجهة الحوز بالمغرب، والسيول الجارفة التي ضربت مدينة درنة بليبيا مما أظهر تأثير وسائل الإعلام العمومية بصفة خاصة ووسائط الاتصال على وعي وسلوكيات المواطنين في تعاملهم مع الكوارث وتداعياتها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والبيئية.