أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بيانا صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق، في وقت توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بأنها «ستندم» ردا على مقتل سبعة من الحرس الثوري، منهم قياديان برتبة عميد.
ونشر خامنئي على حسابه بمنصة إكس تغريدة باللغة العبرية قائلا إن إسرائيل «ستندم بإذن الله على جريمة اعتدائها على القنصلية الإيرانية في دمشق».
وقبل ذلك اعتبر خامنئي في كلمة حضرها مسؤولون كبار في طهران أن «هزائم الكيان الصهيوني في غزة ستستمر والكيان الغاصب يمضي نحو الزوال والانهيار».
وتابع «محاولاته المستميتة بما في ذلك تحركه الأخير في سورية لن تغيثه من تلك الهزائم»، مضيفا «لا شك هؤلاء المجرمون سوف يتلقون الصفعة على تلك الخطوة»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إرنا» بالعربية.
وأعلنت إيران أن الغارة أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإسلامي، بينهم اثنان من قادة فيلق القدس - ذراع العمليات الخارجية للحرس - هما العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي.
وتولى زاهدي (63 عاما) عدة مناصب قيادية في الحرس الثوري منها مسؤولية العمليات في بلاد الشام.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن مراسم تشييع أعضاء الحرس الثوري ستقام اليوم الجمعة، بالتزامن مع يوم القدس السنوي الذي سيشهد مسيرات دعما للفلسطينيين وضد إسرائيل.
وحث المرشد الأعلى الإيراني، على النزول إلى الشوارع لحضور حدث هذا العام.
في غضون ذلك، فشل البيان الذي أعدته روسيا حول القصف في المرور عبر مجلس الأمن إذ تجب الموافقة على هذا النوع من البيانات الصحافية بإجماع أعضائه الـ 15، حيث عارضته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وأبلغت الولايات المتحدة، بدعم من فرنسا وبريطانيا، زملاءها في المجلس، أن «العديد من حقائق بشأن ما حدث يوم الإثنين في دمشق لاتزال غير واضحة، ولم يكن هناك توافق في الآراء بين أعضاء المجلس».
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن ذلك «بمنزلة توضيح واضح للمعايير المزدوجة التي تستخدمها الترويكا الغربية ونهجها الفعلي تجاه الشرعية والنظام في السياق الدولي».