تحدثت تقارير إعلامية محلية، عن دخول تعزيزات عسكرية للقواعد الأميركية في شمال شرق سورية، وسط توتر تشهده المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة والتهديدات من قبل الجماعات المدعومة من إيران بالانتقام من الولايات المتحدة باعتبارها الداعم الأبرز لإسرائيل.
وقال موقع «أثر» المقرب من السلطة في دمشق، نقلا عن مصادره، ان رتل آليات تابعا للقوات الأميركية ومحملا بالتعزيزات العسكرية واللوجستية من القاعدة الأميركية في خراب الجير بريف اليعربية خرج باتجاه صوامع تل علو التابعة لناحية اليعربية.
وأكد المصدر أن الرتل ضم آليات تحمل تعزيزات عسكرية لوجستية لدعم القوات الأميركية في مناطق وجودها بالجزيرة السورية، لافتا إلى أن الرتل ضم 56 آلية بينها عربتان عسكريتان وبرادات مغلقة وناقلات تحمل صناديق خشبية.
وأشار إلى أن الرتل اتجه من صوامع تل علو باتجاه الطريق المؤدية إلى ناحية الهول شرق مدينة الحسكة، ومن المرجح أن وجهته ستكون القاعدة الأميركية في الشدادي، وقسما آخر منه هدفه ريف دير الزور حيث القواعد الأميركية بحقل العمر وكونيكو.
وتستخدم القوات الأميركية قاعدة خراب الجير موقعا لتجميع التعزيزات العسكرية وأرتال الآليات قبل توزيعها على مواقع انتشار القوات الأميركية باعتبار أن القاعدة قريبة جدا من الحدود السورية - العراقية.
وكثفت القوات الأميركية في الأشهر الأخيرة من عمليات إرسال التعزيزات العسكرية إلى قواعدها شرقي سورية، إلى جانب التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية و«قوات سوريا الديموقراطية - قسد» التي يهيمن عليها الأكراد وآخرها تدريبات عسكرية بمشاركة الطيران المروحي في قاعدة روباريا بريف المالكية الأحد الماضي.
واستمرت التدريبات لمدة ثلاثة أيام وتمت بمشاركة «قسد»، وشملت استخدام الذخيرة الحية وإطلاق رمايات مدفعية على أهداف وهمية في المنطقة لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة الطيران المروحي وسط حالة استنفار لـ «قسد» في محيط المنطقة المحيط بالقاعدة الأميركية.