بيروت - ناجي شربل وأحمد عز الدين
جديد الحرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان هو رصد العدو الإسرائيلي خزانات المياه التابعة لمنازل المواطنين اللبنانيين في البلدات والقرى المواجهة لفلسطين المحتلة.
فقد أفاد مصدر عسكري لبناني غير نظامي، بأن الإسرائيليين يراقبون معالم الحياة في البيوت، ومنها نقص منسوب المياه في الخزانات عن طريق أجهزة خاصة بالاستشعار. وعندما يلاحظ العدو نقص المنسوب بمنازل تقع في مناطق المواجهة يبادر الى قصف المنزل وتدميره وتسويته بالأرض، اعتقاداً منه بتحول المنزل المستهدف مأوى للمقاومين.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في سعيه لفرض منطقة عازلة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، بتدمير المنازل والقضاء على معالم الحياة.
وأمس، كثفت إسرائيل غاراتها على طول الحدود من أقصى المناطق الغربية حتى حدود الجولان المحتل شرقاً، مما أدى الى سقوط ستة اشخاص ادرجوا في خانة المقاتلين في صفوف "حزب الله" و"حركة أمل".
وقد طالت الغارات مدينة مرجعيون حيث استهدفت منزلاً في جديدة مرجعيون كان يعود الى العميل انطوان لحد (مالكه الأصلي رجل الاعمال حنا بيوض)، وتقيم فيه عناصر حزبية، مما أدى الى مقتل ثلاثة منهم.
وفي اطار هذا التصعيد كانت كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمناسبة "يوم القدس"، قال فيها "ان المقاومة على أتم الجهوزية لأي حرب مع إسرائيل "، وان "محور المقاومة سينتصر في نهاية المطاف، ومن يراهن على خسارة هذا المحور عليه ان يعيد حساباته".
وأضاف: "لا نخاف من الحرب ومستعدون لها على مختلف الصعد ضمن إستراتيجية كاملة بما يحفظ لبنان وأمنه، وان العدو سيندم على هذه الحرب التي فشل فيها حتى الآن في القضاء على "حماس" او استعادة الأسرى، رغم سياسة التدمير والترهيب التي يتبعها".
على صعيد آخر ورغم الاعتقاد االسائد في البلاد بأن الانتخابات البلدية ذاهبه نحو التأجيل، دعا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أمس الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب اعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الأعضاء لكل منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء لكل منها في دوائر محافظة جبل لبنان بتاريخ 12 مايو المقبل.
في الملف الرئاسي، هناك ترقب لما بعد عطلة عيد الفطر السعيد، من عودة سفراء المجموعة الخماسية الى التحرك، وفق رزنامة مواعيد حددت مسبقاً مع رؤساء الكتل النيابية الكبرى، بما فيها "تكتل لبنان القوي" الخاص بـ"التيار الوطني الحر"، و"كتلة الوفاء للمقاومة" الخاصة بـ"حزب الله".
وأفادت معلومات بأن لائحة ثلاثية قصيرة تبنتها مرجعيات روحية مسيحية على مستوى عالٍ، تقلصت الى اسمين، من دون ان يحول ذلك الى إمكانية اتساعها وضمّ أسماء أخرى اليها، في حال شملها التوافق بين الأفرقاء اللبنانيين. وبين الاسمين المطروحين للتداول، شخصية رحّب الرئيس نبيه بري بها، لما تلقاه من قبول كنسي محلي وفاتيكاني، علماً ان رئيس المجلس يضع الاتفاق بين أوسع الشرائح حجر أساس للمضي نحو الخواتيم السعيدة للملف الرئاسي.