- العتيبي: الذكاء الاصطناعي يمنح المنظومة التعليمية قدرة هائلة على تطوير وتحقيق الأهداف
- الطامي: تحضير بيئة تعليمية قادرة على التعامل مع التكنولوجيا ومحتوى دراسي لكل مرحلة
- العنزي: خطوة موفقة وبالاتجاه الصحيح تزامناً مع رؤية الكويت لتكون مركزاً للذكاء الاصطناعي
- القبندي: يعكس مدى اهتمام الدولة بمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة في عالمنا المعاصر
آلاء خليفة
أشاد عدد من الإكاديميين بقرار وزير التربية ووزير التعليم العالي د.عادل العدواني بتشكيل لجنة لدمج تقنية الذكاء الاصطناعي ضمن منهج الحاسوب برئاسة د.عبدالله المطوع عضو هيئة التدريس بقسم هندسة الكمبيوتر بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت وعضوية الوكيل المساعد للتعليم العام والوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج والموجه العام للحاسوب، لافتين إلى انه قرار صائب يواكب التطور الحديث في مجال التكنولوجيا.
في البداية، أكد رئيس الجمعية الكويتية للدراسات العليا د.محمد العتيبي أهمية الذكاء الاصطناعي، مؤكدا اهمية دمجه في التعليم كونه منظومة جيدة ومتطورة تمنح المنظومة التعليمية قدرة هائلة على تطوير وتحقيق الأهداف والوصول إلى جميع الراغبين في التعليم وتقديم المعلومات والمعارف المطلوبة.
وأوضح العتيبي في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان الذكاء الاصطناعي يعتبر حلقة وصل بين المعارف والمعلومات المخزنة والراغبين في تلقي العلم يوفر لهم الطرق المناسب في أي وقت وأي مكان، مشيرا إلى ان للذكاء الاصطناعي دورا قويا وفعالا في تقديم المساعدة وحل المشكلات والصعوبات، بالاضافة إلى تقوية نقاط القوة وحل نقاط الضعف وتوفير ترجمة فورية من خلال النصوص اللغوية بشكل سهل وأكثر دقة.
وذكر العتيبي ان استخدام الذكاء الاصطناعي عن بعد يسهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز ثقافة التعلم بطرق متنوعة وجيدة واكثر مواكبة مع العصر الحديث، بالاضافة إلى ان الذكاء الاصطناعي سيسهم في الحد من الغش وتوفير فرص تعليم تتوافق مع كل طالب بشكل فردي بما يزيل الحواجز والصعوبات ويوفر حلولا للطلاب بمختلف مهاراتهم
وأشاد العتيبي بقرار وزير التربية ووزير التعليم العالي د.عادل العدواني بدمج الذكاء الاصطناعي ضمن منهج الحاسوب، مؤكدا على أهمية هذا القرار في مواكبة التطور الهائل في مجال التكنولوجيا.
ثورة تكنولوجية
من جانبه، ذكر أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة الكويت د.وليد خالد العنزي في تصريح لـ «الأنباء»: ان مما لاشك فيه ان قرار وزير التربية ووزير التعليم العالي د.عادل العدواني بدمج الذكاء الاصطناعي ضمن منهج الحاسوب يعد خطوة موفقة وبالاتجاه الصحيح تزامنا مع رؤية الكويت لتكون مركزا للذكاء الاصطناعي. وتابع العنزي قائلا: هذا يأتي ضمن السياق المعرفي والتعليمي للتحول الرقمي العالمي ودمج التكنولوجيا في التعليم، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي هو قبلة العلم والثورة التكنولوجية والتطور الصناعي، وبالتأكيد التحضير الآني لهذا التحول مطلب مهم لمواكبة العلم وتهيئة البيئة التعليمية والهيئة التدريسية وطلبتنا حتى يكونوا على أهبة الاستعداد والانتقال السلس والتدريجي للمعرفة، وهذا مهم في التكوين العلمي للطالب.
وعلى صعيد متصل، تحدث العنزي عن أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم:
1 - يسهم في التخفيف من الاعباء الادارية والروتينية للمعلم او الإدارة المدرسية.
2 - التمييز بين الفروق الفردية بين الطلاب وأنماط تعلمهم (نقص المعلمين ـ الكثافة الطلابية في الفصل) مثال شريط الانتباه للطلبة في الصين.
3 - تحدي التعليم الآن ليس المعرفة ولا المعلومة وإنما توظيفها والاستفادة منها من خلال وضع الطالب في تحديات ومشكلات والقدرة على اتخاذ القرار.
4 - صندوق المعرفة والاستثمار في الذكاء الاصطناعي واستقطاب العقول.
وأشار العنزي إلى تحديات الذكاء الاصطناعي والتي تتمثل في:
1 - الإنترنت البنية التحتية.
2 - الوعي والاستخدام الآمن والمعالجة النفسية.
3 - الشراكة مع القطاع الخاص.
نقلة نوعية
بدوره، قال أستاذ القانون والمحامي أمام محكمة التمييز والمحكمة الدستورية د.سعود ناصر الطامي في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن قرار دمج الذكاء الاصطناعي ضمن منهج الحاسوب يعتبر خطوة نوعية من وزير التربية والتعليم العالي د.عادل العدواني وتواكب ما يحدث في دول العالم من استخدام التقنية والاعتماد على التكنولوجيا بشكل كامل في التعليم، لكن الأهم من ذلك أن توفر الوزارة بيئة تعليمية قادرة على استيعاب والتعامل مع هذا التطور حتى لا يتكرر فشل مشروع التابلت.
واشار الطامي إلى ان استخدام الذكاء الاصطناعي ليس مجرد قرار وإنما يتطلب تحضير بيئة تعليمية قادرة على التعامل مع تكنولوجيا التعليم وإنشاء محتوى دراسي مناسب لكل مرحلة دراسية مختلفة، موضحا أن الذكاء الاصطناعي يحقق نقلة في مختلف جوانب التعليم، بما في ذلك التدريس والتقييم والإرشاد وتطوير المناهج الدراسية ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، ويساعد على إنشاء نظام تعليمي أكثر فعالية وكفاءة تصميم المناهج الدراسية وتطويرها، وتغيير أساليب التدريس التقليدية واعتماد برامج الدردشة الآلية والمدرسين الافتراضيين.
وشدد الطامي على أن نجاح استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم عن بعد، سيؤدي لتحسين جودة التعليم وتعزيز ثقافة التعلم بطرق متنوعة وجديدة وأكثر مواكبة للعصر الحديث، وتابع قائلا: فيمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير بنك أسئلة والحد من ظاهرة الغش وتوفير فرصة تعليم تتوافق مع كل طالب بشكل فردي، وتقديم حلول للطلبة وفق مهاراتهم وإيجاد نقاط القوة والضعف للطلاب بالمقررات الدراسية والعمل على تطويرها.
وختم قائلا: وفي النهاية سينعكس على خروج أجيال قادرة على تطوير بيئة العمل وتحقيق التحول الرقمي بشكل كامل.
علم حتمي
من ناحيتها، أشادت أستاذة التخطيط الاجتماعي بجامعة الكويت د.سهام القبندي، بقرار وزير التربية ووزير التعليم العالي د.عادل العدواني بدمج الذكاء الاصطناعي في مناهج الحاسوب، لافتة في تصريح خاص لـ «الأنباء» إلى أن الذكاء الاصطناعي هو تكنولوجيا وعلم حتمي فرض نفسه على جميع مجالات الحياة اليوم، والفائدة منه كبيرة للغاية، لذلك دمجه ضمن مناهج التربية في التعليم يعد أمرا مهماً ويعكس مدى اهتمام الدولة في تربية النشء بما يواكب التطورات التكنولوجية الحديثة في عالمنا المعاصر.
وتابعت القبندي: لقد دخل الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة ومختلفة، مثل مجالات البرمجة والتكنولوجيا والبحث العلمي والتصميم والتصنيع والهندسة وغيرها من المجالات، حيث يعتقد المختصون أنه سيكون عاملا أساسيا يستخدمه الإنسان في جميع تلك المجالات في المستقبل القريب.
ودمج الذكاء الاصطناعي في التعليم سوف يحفز الطلاب من خلال تحليل أداء الطلاب وتصميم تحديات وبرامج وألعاب تعليمية مشوقة وتخصيص برامج للتدريب وفهم مشكلات الطلاب اللغوية وصعوبات التعلم وغيرها وتصميم البرامج التعليمية المساعدة لهم.