خلفت اشتباكات عنيفة في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، خسائر مادية وبشرية في صفوف المدنيين، ووقعت بين مجموعات محلية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ـ مواقع اخبارية محلية.
وقال موقع «أثر برس» المقرب من السلطة إن الاشتباكات وقعت في حي الجورة في الصنمين، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة وقذائف الآر بي جي، وذلك بعد يوم من مقتل 8 أطفال بينهم اربعة اشقاء، بانفجار عبوة ناسفة واتهام قائد مجموعة مسلحة بالوقوف وراء العملية.
وخلفت الاشتباكات 17 حالة وفاة من الطرفين في حصيلة غير نهائية، إلى جانب احتراق ما يقارب 3 منازل، كما تم فرض حظر تجول في المدينة.
وأفادت مصادر محلية من المدينة بأن مجموعة يقودها «محسن الهيمد»، اتهمت مجموعة أخرى يقودها أحمد جمال اللباد والملقب بـ «الشبط»، بزرع وتفجير العبوة الناسفة بالأطفال السبعة يوم أمس الأول، وهو ما نفاه في شريط فيديو مسجل.
وأوضح المرصد ان بين القتلى سيدة وطفلين من عائلة «الشبط» ومدني برصاصة طائشة، و12 عنصرا من مجموعة «الشبط»، وعنصرا واحدا من مجموعة «هيمد».
وبذلك، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير، وفقا لتوثيقات المرصد السوري 87 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 122 شخصا.
وأفاد موقع عنب بلدي في درعا بأن مجموعة الهميد حاصرت في صباح أمس، منزل «الشبط».
وامتدت الاشتباكات خلال ساعات النهار في ظل انتشار مكثف للمسلحين، ما أدى إلى حالة من الخوف بين السكان.
وكانت الوكالة الرسمية للأنباء (سانا) نقلت عن مصدر في قيادة شرطة درعا أن سبعة أطفال قتلوا، وأصيب شخصان آخران أحدهما امرأة، بانفجار عبوة ناسفة في الحي الجنوبي بمدينة الصنمين.
وتشهد مدينة الصنمين منذ نحو عام خلافات ومواجهات بين الفصيلين، ما أدى إلى حدوث عمليات اغتيال ومواجهات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.