- العبدالجادر: الأعياد لها مغزى اجتماعي يعطي صورة مشرفة للإسلام
- الزايد: فرصة للتزاور وتوثيق الصلات وعمل الخير وبر الوالدين
- الياقوت: العيد في معناه الاجتماعي يوم الأطفال يفيض عليهم بالفرح والمرح
إعداد/ ليلي الشافعي
بعد تمام شهر الصيام يطل علينا عيد الفطر المبارك الذي جعله الله تعالى فرحة للأمة الإسلامية تتعدد فيه مظاهر الفرح، فيه صلة الأرحام وتجديد المودة بين الناس وعيادة المريض ومساعدة الفقير والعطف على المساكين، فالعيد فرحة لإظهار السرور والشعور بالشكر على نعمة التوفيق لأداء فريضة الصوم.
تقول د.هيفاء العبدالجادر: العيد هدية من الله لعباده وفرصة لشكر الله على ما أنعم به سبحانه وتعالى على الصائمين وما ينتظرهم من ثواب عظيم، ففي العيد تبدو مشاعر الخير والبر والصفاء والألفة بين جميع المسلمين بالكلمة الطيبة والوجه الباش، والبسمة المشرقة، واليد العاطفة الباذلة، فتكون هذه الروح العاطفة هي التهنئة العملية، تهنئة حب وبر تكمل الألفة، ويعيش المسلم في مشاعر أخيه ويغمره بعواطفه، وما أروع صلة الرحمن في مثل هذه المناسبة السارة الكريمة.
وأشارت العبدالجادر إلى أن الأعياد لها مغزى اجتماعي مهم يجب الانتباه له وهو الترابط الذي يتحقق في صلاة الجماعة في العيد، ثم التلاقي بين الناس للتهنئة الذي يبعث على المودة والصفاء والتصالح، مما يشيع في العيد نورانية ويعطي صورة مشرفة للإسلام.
العمل التطوعي
من جهتها، أكدت د.صفية الزايد أن العيد فرصة ينتهزها المسلمون للتزاور وتوثيق الصلات وعمل الخير وبر الوالدين وصلة الأرحام والتجمل بسلوكيات الإسلام وآدابه وجمالياته المعنوية والحسية من مساعدة المحتاج، وحسن معاملة للطبيعة والحفاظ على نظافتها.
وعن دور المرأة المطلوب خلال الأشهر اللاحقة لرمضان، قالت الزايد: المحب لله يتجنب اظهار عمله الخيري، فزيارة المسنين والأيتام لا تحتاج إلا لساعة أو حتى دقائق دون اعلان، فالخير يعني أداءه بلا إيذاء أو منّ، فهناك المتعففون الذين يحرجهم الإحساس بالحاجة، وهؤلاء أولى بالرعاية والعطف، لذلك نطالب الآباء والأمهات ببث احترام العمل الجماعي التطوعي لدى أطفالنا واستغلال هذا المدد الرمضاني ليعطي دفعة قوية للعمل من اجل الخير والتسامح والحب الذي به يسلم المجتمع من الأحقاد عندما يشعر الفقير بمساندة الغني والقوي للضعيف والشاب للمسن، وبذلك يكون شبابنا في المستقبل عارفين بالمفاهيم الإنسانية ليطبقوها في حياتهم الأسرية والمجتمعية، فالمحب لله لا يكره احدا، بل يساعد الجميع وخاصة في ايام الاعياد المباركة.
محبة ورحمة
وأضافت د.كوثر الياقوت: العيد عبادة وفرحة وسرور تأتي بعد أداء فريضة من فرائض الاسلام، والعيد في معناه الانساني يوم تلتقي فيه قوة الغني وضعف الفقير على محبة ورحمة وعدالة وإحسان وتوسعة، والعيد في معناه النفسي حد فاصل بين تقييد تخضع له النفس وتسكن إليه الجوارح وانطلاق تنفتح له اللهوات، والعيد في معناه الاجتماعي يوم الاطفال يفيض عليهم بالفرح والمرح، ويوم الفقراء يلقاهم باليسر والسعة، ويوم الأرحام يجمع الناس على البر والصلة، ويوم المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور، ويوم الاصدقاء يجدد فيهم اواصر المحبة، ولهذا سمي العيد بهذا الاسم لأن الله يفيض فيه بعوائد الاحسان العائدة على عباده في كل عام، والأعياد في الاسلام بهجة وفرحة وسرور.