وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى دمشق أمس لإجراء مباحثات في أول زيارة لمسؤول إيراني كبير منذ القصف الإسرائيلي العنيف الذي دمر مقر قنصلية طهران في العاصمة السورية، تخلله وعيد وتهديد من عدة مسؤولين ايرانيين برد غير مسبوق يجعل اسرائيل «تندم» على الهجوم الذي أودى بسبعة من الحرس الثوري بينهم قياديان.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» إن وزير الخارجية فيصل المقداد استقبل نظيره الإيراني في مبنى الوزارة بدمشق.
وتأتي زيارة عبداللهيان لسورية في إطار جولة إقليمية بدأها الأحد بسلطنة عمان في سياق توترات فاقمتها الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من أبريل ونسبت إلى إسرائيل. وأشارت وزارة الإعلام السورية إلى افتتاح مقر جديد للقنصلية الإيرانية، على هامش الزيارة.
وشكلت تداعيات الهجوم على القنصلية الإيرانية «محورا أساسيا» في المباحثات، إضافة إلى العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة، حسبما ذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة السورية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت الحصيلة الإجمالية للضربة 16 قتيلا، من بينهم اللواء محمد رضا زاهدي، وهو القيادي العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد يناير 2020.
وكان زاهدي من القادة البارزين في فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.