شهدت ولاية القضارف جنوب شرق العاصمة السودانية قصفا جويا أمس، بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد بينها وبين قوات الجيش منذ قرابة العام.
وأفاد مسؤول أمنى وشهود عيان في الولاية بأن المسيرات قامت بقصف مقرات تابعة الجيش وجهاز الأمن والمخابرات السودانية.
وقال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس إن «مسيرة قصفت مقر جهاز الأمن والمخابرات وسط مدينة القضارف ولكنها لم تحدث اضرارا».
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم إيراد اسمه أنه «قصفت مسيرة أخرى المنطقة (الواقعة) أمام مقر الجهاز القضائي المجاور لمبنى جهاز الأمن».
وفي الوقت نفسه، أفاد شهود عيان في الولاية التي تبعد نحو 450 كيلومترا شرق العاصمة الخرطوم عن قيام مسيرة ثالثة بقصف مقر الجيش في القضارف، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر، فضلا عن «اصوات كثيفة للمضادات الأرضية».
كما أكد مسؤول عسكري تعرض مقر الفرقة الثانية للجيش السوداني بمنطقة «الفاو» بولاية القضارف للقصف. وتبعد المنطقة نحو 25 كيلومترا عن المنطقة التي تشهد حاليا اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول عسكري لفرانس برس أن قوات الجيش «أحرزت تقدما في اتجاه غرب مدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة) وصارت على بعد نحو 10 كيلومترات منها».
كما تدور مواجهات عنيفة بين الجانبين، بحسب ما قال المسؤول، في الاتجاهين الشرقي والجنوبي لود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والتي أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها نهاية العام الماضي.
والأحد دانت لجنة أطباء السودان المؤيدة للديموقراطية في بيان «المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية أم عضام» بولاية الجزيرة.
وأشارت إلى أن «هذا العمل البربري» أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 من أبناء القرية الأبرياء، وإصابة أكثر من 240 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي إقليم دارفور غرب البلاد، أفاد شهود عيان عن توجيه الطيران الحربي ضربات في مدن نيالا عاصمة جنوب دارفور والضعين عاصمة شرق دارفور والفاشر عاصمة شمال دارفور ليل أمس الأول. وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الأسبوع الماضي عن وصول بعض مواد الإغاثة إلى إقليم دارفور للمرة الأولى منذ أشهر عبر الحدود مع تشاد، إلا أنه كرر التحذير من تفاقم كارثة الجوع في البلاد.