انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في حي المزة الدمشقي دون وقوع أضرار بشرية، على بعد أقل من 2 كم من السفارة الإيرانية التي دمر قصف إسرائيلي قنصليتها المجاورة مطلع هذا الشهر.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة العاصمة قوله ان «صوت الانفجار في منطقة المزة ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في ساحة الهدى واقتصرت الأضرار على الماديات».
ولم يتضح على الفور من يقف وراء الانفجار أو من المستهدف به.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر صفحته في «فيسبوك» إن السيارة التي استهدفت تشير لعملية اغتيال وليس لانفجار عشوائي، مشيرا إلى أنه يقطن في المنطقة الكثير من الشخصيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية بالإضافة لضباط من الجيش السوري.
ووقع الانفجار في منطقة المزة التي تتواجد فيها سفارة إيران وسفارات دول أجنبية أخرى. وحملت إيران وسورية إسرائيل مسؤولية الضربة على القنصلية.
وقال المرصد ان هناك إعادة انتشار مستمر للمليشيات الموالية لإيران في الجولان وريف درعا الغربي وريف دمشق الجنوبي الغربي والقلمون ومنطقة السيدة زينب، أي جميع مناطق انتشار المليشيات الإيرانية، ولم يعرف على الفور من يقف وراء العملية، ولا الشخصية المستهدفة في انفجار السيارة الجيب السوداء بعينها بعبوة ناسفة ألحقت ضررا في السيارة قرب أحد المطاعم، وتعود السيارة لشخصية أمنية موجودة في تلك المنطقة القريبة من السفارة الإيرانية ويوجد فيها كثير من الشخصيات العاملة مع إيران، بحسب المرصد.
وكان المرصد أعلن أن هناك استنفارا للميليشيات الإيرانية على كامل التراب السوري من الجولان المحتل، حيث تمت إعادة تموضع وتمركز في القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي، مرورا بجنوب دمشق والسيدة زينب، وحلب والبادية، خوفا من استهداف إسرائيلي عبر المعلومات وبنك الأهداف.
وأتى الانفجار وسط توتر شديد بعدما تعهدت إيران الرد على ضربة جوية استهدفت قنصليتها في دمشق ونسبت إلى إسرائيل. وأدت الضربة التي دمرت القنصلية الإيرانية في الأول من أبريل المتاخمة لمبنى السفارة، إلى مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابطان كبيران.